أعلن الاحتلال الاسرائیلی حالة الاستنفارِ فی الداخلِ وعلى الحدود مع سوریا ولبنان تحسباً لرد على عدوانه الجوی امسِ على دمشق کما رفع حالة التأهب القصوى بجمیعِ سفاراته وبعثاته الدبلوماسیة فی جمیعِ انحاء العالم.

 

وتجری الجبهة الداخلیة فی کیان الاحتلال الاسرائیلی تدریبات مکثفة حول کیفیة التعامل مع سیناریو تعرض الکیان لصواریخ مکثفة، من لبنان وسوریا وغزة وتأتی هذه التدریبات إزاء تقدیرات للأجهزة الأمنیة بتدخل سوریا وغزة، فی حال وقوع مواجهات مع حزب الله، خلافاً لما حصل فی حرب لبنان الثانیة عام 2006.

ونقل موقع کتائب القسام ان تقدیرات الأجهزة الأمنیة الاسرائیلیة تفید أن "الأوضاع عند الحدود الشمالیة آخذة بالتوتر وهناک احتمال تدهور سریع ومفاجئ فی سوریا یؤدی إلى مواجهات فیتعرض کیان الاحتلال إلى قصف مکثف من الصواریخ".
وقال مسؤول أمنی اسرئیلی إن "التدریبات تأتی فی أعقاب تقدیرات للأجهزة الأمنیة أن الأوضاع، التی تشهدها سوریا قد تؤدی إلى فتح جبهة حرب فی الجبهة الشمالیة، تتعرض خلالها دولة الاحتلال  إلى مئات الصواریخ من قبل التنظیمات المتواجدة فی سوریة".
وقد ذکرت صحیفة "معاریف" الاسرائیلیة أن "هناک قلقا متزایدا لدى الأجهزة الأمنیة من سیطرة عناصر متشددة على أجزاء من الحدود مع سوریا".
وقال وزیر الجبهة الداخلیة جلعاد أردان "نحن مستعدون لجمیع التغییرات فی المنطقة، وهذه المناورة للتأکید على الجهوزیة لما یمکن أن یحدث فی سوریا والمنطقة، والأحداث الأخیرة کانت شاهدة على أهمیة جهوزیة الجبهة الداخلیة".
من جانبها أعلنت قیادة الجیش الاسرائیلی إنها قامت بنصب منظومة "القبة الحدیدیة" المخصّصة لاعتراض الصواریخ قصیرة المدى، فی شمال الأراضی الفلسطینیة المحتلة عام 1948.

وأوضحت أنها قامت یوم الأحد الماضی بنشر عدّة بطاریات للمنظومة الحربیة فی منطقة الحدود مع سوریا، فی حین أعلنت عن رفع حالة التأهب للدرجة القصوى خشیة رد الجیش السوری على الغارة التی نفذتها مقاتلاته داخل الأراضی السوریة.

وأوردت وسائل إعلام اسرائیلیة أنباء تفید باستنفار قوات الجیش اللبنانی وقوات الطوارئ الدولیة "الیونیفیل" فی جنوب الأراضی اللبنانیة ، تحسباً لأی تطورات للأوضاع.