تاريخ النشر: ١٣ يونيو ٢٠١٣ - ١٦:٢٤

أکد قائد الثورة الاسلامیة فی ایران آیة الله السید على خامنئی أن مناظرات مرشحی الرئاسة الایرانیة فضحت من یتهم إیران بعدم توفیر حریة التعبیر، مشددا أن المشارکة القویة بانتخابات الرئاسة ستحبط مؤامرات الأعداء وتجبرهم على تخفیف ضغوطهم.

 

وخلال استقباله الالاف من مختلف شرائح الشعب الایرانی الیوم الاربعاء لمناسبة ذکرى میلاد الامام الحسین بن علی (ع)، اعتبر التزام القانون بانه خطاب الشعب الجدیر بالاشادة فی انتخابات 14 حزیران /یونیو، وثمّن شوق وحماس الشعب للمشارکة فی الانتخابات، وقال، ان المشارکة الکثیفة  فی الانتخابات من اهم قضایا البلاد فی القوت الراهن وان الشعب بحضوره القوی یوم الجمعة سیثبت علاقته وصلته الراسخة بالدولة الاسلامیة ویحبط مرة اخرى مخططات الاعداء ویزرع الیاس فی قلوبهم.
واعتبر الحماس الانتخابی للشعب بانه مؤشر على بلورة ملحمة سیاسیة واضاف، ان الملحمة السیاسیة قد بدأت من الیوم وستصل ذروتها وتتحقق بمعناها الحقیقی یوم الجمعة ان شاء الله تعالى فی ظل الامل والتوکل على الباری وهمم الشعب.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة الانتخابات الرئاسیة المرتقبة بانها ذات لون ومذاق خاص واضاف، ان جمیع اعداء الاسلام والثورة وایران قد عبأوا جمیع امکانیاتهم المالیة والاعلامیة والسیاسیة لعزله عن الدولة واساءته الظن بالانتخابات والجهاز المنظم لها الا ان الشعب بمشارکته القصوى یوم الجمعة سیثبت ارتباطه وصلته الراسخة بالدولة الاسلامیة ویفرض عبر استعراض قوته العظیمة، الهزیمة والیاس على الاعداء.
ووصف الانتخابات الرئاسیة بانها تجربة مهمة وکبیرة للشعب الایرانی واضاف، ان المشارکة الشاملة والموحدة والحماسیة والقویة والباعثة على الامل للشعب فی الانتخابات وصون وتعزیز الثقة المتبادلة بین الشعب والمسؤولین ستؤدی الى یاس الاعداء وخفض ضغوطهم وذهاب فاعلیتهم.
ووصف مسیرة الانتخابات بانها جیدة لغایة الیوم واضاف، ان خطاب الشعب فی هذه الانتخابات هو التزام القانون وان الشعب یتحدث فی کل مکان عن ضرورة الالتزام بالقانون وهی قضیة قیمة جدا وبارزة.
واعتبر عدم اتباع القانون بانه اسس لاحداث العام 2009 (الاحداث التی تلت الانتخابات الرئاسیة الماضیة) واضاف، ان الشعب والبلاد تضررا کثیرا من عدم الالتزام بالقانون (من جانب البعض فی تلک الاحداث) وان هذه الحقیقة ادت الى ان یشعر الشعب بحساسیة کبیرة فی الانتخابات المرتقبة حول ضرورة التزام القانون.
واضاف قائد الثورة الاسلامیة فی هذا المجال، ان المسؤولین والمرشحین المحترمین کذلک التزموا الجوانب القانونیة لغایة الان وسیستمر الحال على هذا المنوال ان شاء الله تعالى.
واعتبر قائد الثورة  تصریحات المرشحین الثمانیة بتوجهات ورؤى مختلفة خلال المناظرات التی بثتها الاذاعة والتلفزیون بانها ساعدت فی اطلاع المواطنین على افکار ومواقف هؤلاء المرشحین وکانت مؤشرا لحریة التعبیر فی ایران الاسلامیة.
واشاد بهذه المبادرة المفیدة والقیمة التی قامت بها مؤسسة الاذاعة والتلفزیون واضاف، ان الذین یوجهون الاتهام للجمهوریة الاسلامیة فی ایران یزعقون منذ اعوام بانه لا توجد حریة تعبیر فی ایران ولا یسمح لاحد بالتحدث عبر هذه المنابر لکنهم الیوم یشعرون بالخجل لما قالوا.
واکد القائد ان حضور جمیع التیارات السیاسیة والفکریة فی البلاد فی المناظرات وتبیان الرؤى المختلفة تعتبر من نقاط القوة للانتخابات المرتقبة واضاف، بطبیعة الحال فان لی حقائق وملاحظات حول بعض التصریحات التی جاءت خلال المناظرات حیث ساتطرق الیها بعد الانتخابات ان شاء الله، ولکن على کل حال فان هذه المبادرة کانت جیدة جدا وباعثة على السرور.
واعتبر الحماس الشعبی فی الانتخابات المرتقبة بانها مماثلة لما کانت علیه فی الانتخابات الماضیة لکنه قال فی الوقت ذاته، لحسن الحظ لا اثر الان لبعض التصرفات الخارجة عن اللیاقة والادب والاحترام التی برزت احیانا فی مشاعر وتوجهات الانتخابات الماضیة، وهو تقدم قیم جدا یستوجب الشکر.
واوضح ایة الله خامنئی ان المشارکة القصوى فی الانتخابات هی توصیته الاولى والاهم واکد قائلا، ان هذه المشارکة العامة تعتبر القضیة الاهم للبلاد من ای شیء اخر ولهذا السبب ینبغی ان یشارک فی الانتخابات حتى الذین یحبون ایران فقط.
واضاف ، ان لا احد یعرف التقدیر الالهی للشعب یوم الجمعة ولکن کلما کان انتخاب الرئیس بنسبة اکبر من الاصوات فانه یمکنه الوقوف بقوة اکبر امام اعداء البلاد والشعب والدفاع عن المصالح الوطنیة.
واوضح القائد ان الساحة الدولیة لیس ساحة للمجاملات وکلما ابدیت الضعف من نفسک وتراجعت فان العدو سیتقدم اکثر.
وفی اثبات هذه الحقیقة قال، اننا فی بعض الاحیان ومن اجل المصلحة قبلنا بعض الامور الا ان العدو اصر على کلامه وتقدم الى الامام بجرأة اکبر، لذا ینبغی الوقوف امام المطالب اللامشروعة للاجانب.
واعتبر قائد الثورة الصمود والثبات امام العدو بانه بحاجة الى "الثقة بشعب ایران الشجاع والابی، الاعتماد على العزة الوطنیة، التوکل على الله وحسن الظن بوعود الباری تعالى" واضاف، انه ینبغی التقدم بعقلانیة وحکمة فی الطریق المفعم بالعزة الذی اختاره الشعب والدولة الاسلامیة.
واعرب عن امله بان یتحول اختبار الجمعة بفضل الله تعالى وفی ظل المشارکة الحماسیة والشاملة للشعب الایرانی فی الانتخابات الى اختبار ناجح وانتصار اخر للشعب الایرانی والجمهوریة الاسلامیة.
وفی جانب اخر من حدیثه اشار سماحته الى ذکرى میلاد الامام الحسین (ع) واعتبر نهضة الشعب الایرانی بانها تاتی فی مسار نهضة الحسین (ع) وقال، ان الشعب الایرانی دخل الساحة بروحه الحسینیة والعاشورائیة وتمکن من الاطاحة بصرح الظلم الوطنی والدولی وان یبنی بدلا عن ذلک الصرح الاسلامی الرفیع.
واضاف قائد الثورة الاسلامیة بان الشعب الایرانی واصل هذا المسار الى الیوم وان منجزاته التی حققها تعود لتحرکه فی هذا المسار.
واضاف، ان الامام الحسین (ع) ومن اجل بقاء الاسلام واستمرار نهج مقارعة الظلم کمبدأ فی تاریخ البشریة قد قدم انموذجا رائعا وخالدا للبشریة کلها من خلال تضحیته الکبرى بنفسه واعزائه واسر عائلته وحرم اهل بیته علیهم السلام.
وشدد قائد الثورة الاسلامیة على ان الدرس الاهم المستقى من ثورة الامام الحسین (ع) هو الاستعداد الدائم لاقامة الحق والعدل والمواجهة الدائمة للظلم والجور.
کما اشار فی حدیثه الى البون الشاسع بین ایران العام 1979 وایران العام 2013 والمنجزات الکبیرة التی تحققت فی البلاد فی مجالات العلم والسیاسة والامن والامل والثقة بالنفس والتاثیر فی المنطقة والعالم واضاف، ان الشعب الایرانی وصل الان الى مرحلة یمضی الى الامام قدما فی طریق السعادة والعزة وستتسارع هذه الحرکة بفضل الله تعالى.
واعتبر ایة الله خامنئی عالم الغرب الراهن بانه مثال للغفلة عن الارتباط بالله تعالى واضاف، رغم ان المستکبرین فی العالم لهم حسابات مادیة ودنیویة دقیقة الا ان مشاکلهم ونقاط ضعفهم تزداد کل یوم وان هذه المشاکل المتزایدة ستطیح بحضارة الغرب فی النهایة.