اصیب اثنان من مجندی قوات الامن المصریة فی اشتباکات مع انصار الرئیس المصری المعزول محمد مرسی مساء الجمعة 2 أغسطس/اب، حسبما نقلت وکالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر امنی.

 

وأکدت الداخلیة المصریة القبض على 31 مسلحا من الإخوان فی اشتباکات مدینة الإنتاج الإعلامی. وکانت قوات الامن فی وقت سابق قد استخدمت الغاز المسیل للدموع ضد انصار مرسی امام مدینة الانتاج الاعلامی بالقاهرة بعد وصول مسیرتهم الى المنطقة. وجاء فی صفحة الجهاز الاعلامی لوزارة الداخلیة المصریة على "فیسبوک" ان قوات الامن تمکنت من التصدی لمحاولة اقتحام مدینة الانتاج الاعلامی، والسیطرة على الموقف. وکانت احدى المسیرات لآلاف الاشخاص من انصار مرسی قد توجهت الى مدینة الانتاج الاعلامی وسط هتافات ضد وزیر الدفاع عبد الفتاح السیسی ووزارة الداخلیة. وتم تکثیف الوجود الامنی حول المنطقة تحسبا لمحاولات محتملة لاقتحامها. هذا وتوافد الألوف من مؤیدی الرئیس المصری المعزول محمد مرسی، على میدان رابعة العدویة بمدینة نصر فی القاهرة یوم الجمعة للمشارکة فی الفعالیات، التى دعت إلیها جماعة "الإخوان المسلمین" للمطالبة بعودة الرئیس المعزول، وذلک تحت شعار "ملیونیة الشعب ضد الانقلاب". وتوجهت مسیرات حاشدة لانصار محمد مرسی وجماعة "الاخوان" الى اماکن الاعتصام المستمر منذ اسابیع فی میدان رابعة العدویة ومیدان النهضة. وبموازاة ذلک قامت قوات الامن المرکزی التابعة لوزارة الداخلیة المصریة بتعزیز الاجراءات الامنیة حول میدان التحریر بوسط القاهرة، حسبما افادت وکالة انباء الشرق الاوسط المصریة نقلا عن مصادر امنیة. ودفع الامن المرکزی بتعزیزات بهدف منع وقوع أی تماس أو اشتباکات بین المتظاهرین فی التحریر والمشارکین فی المسیرات المؤیدة للرئیس المعزول محمد مرسی. وقد أعلن "التحالف الوطنی لدعم الشرعیة" الموالی لمرسی عن تنظیم 37 مسیرة یوم الجمعة 2 أغسطس/آب من خلال الزحف من کل محافظات مصر، کما سیتم أیضا تنظیم فعالیات حاشدة أمام المنشآت الحیویة بالدولة. ورفض التحالف دعوة وزارة الداخلیة لإخلاء مواقع الاعتصام، مع ضمان خروج آمن للمشارکین فی الاعتصام وعدم ملاحقتهم أمنیا. وحذر القیادی فی جماعة "الإخوان المسلمین" محمد البلتاجی من أن "محاولة فض الاعتصام بالقوة سیکون وراءها قرار بقتل الآلاف". مسیرات لمؤیدی مرسی فی الاسکندریة والمحافظات المصریة الاخرى وفی الاسکندریة توجهت مسیرة من الآف المؤیدین للرئیس المعزول وجماعة "الاخوان المسلمین" نحو مقر مدیریة امن الاسکندریة، انطلقت من أمام أحد المساجد فی المنطقة القریبة. وکانت جماعة "الاخوان" قد دعت الى مسیرات حاشدة تنطلق من 5 مناطق بالمحافظة الى محیط مقر المدیریة بمنطقة سموحة. وأکد المتظاهرون على سلمیة مسیرتهم، وقالوا انها تأتی احتجاجا على اعلان وزارة الداخلیة عن نیتها فض اعتصام انصار مرسی برابعة العدویة فی القاهرة. کما خرج مؤیدو مرسی للتظاهر بمدینة السویس بعد صلاة الجمعة. وشارک فی مسیرتهم نساء واطفال. ورفع المتظاهرون صور محمد مرسی واعلام مصر. وفی وقت لاحق انصرف المتجمعون امام مدیریة امن الاسکندریة وتوجهوا للتظاهر فی اماکن أخرى. وفی الزقازیق بمحافظة الشرقیة نظم انصار مرسی مظاهرة امام مسجد الفتح، مطالبین بعودة مرسی ومحاکمة وزیر الدفاع عبد الفتاح السیسی، ومنددین بما یعتبرونه الانقلاب العسکری. وغادر المئات منهم المدینة متوجهین بحافلات الى القاهرة وسط هتافات "یسق یسقط حکم العسکر". ویشهد بعض المحافظات المصریة الاخرى مظاهرات مماثلة لانصار مرسی. من جانبه قال مصطفى عزب مؤسس حرکة "محامون ضد الانقلاب" فی حدیث لقناة "روسیا الیوم" إن الصراع الحالی أصبح بالنسبة لأنصار مرسی صراع المبادئ والقیم التی لن یتخلوا عنها. من جهة أخرى أفادت مراسلة "روسیا الیوم" فی القاهرة بأن 14 شخصا أصیبوا بجروح مختلفة خلال اشتباکات وقعت الخمیس بین الأهالی وأعضاء فی جماعة "الإخوان المسلمین"، کانوا یدعون إلى المشارکة فی مظاهرة لدعم الرئیس المعزول، فی إحدى قرى محافظة الشرقیة.