من جهة اخرى، شن الاسد خلال خطابه الذی القاه فی افطار استضافه فی أحد القصور الرئاسیة بدمشق، هجوما لاذعا على المعارضة التی اعتبرها "ساقطة اخلاقیا وشعبیا" ولا دور لها فی الحل.
وقال الاسد فی الخطاب الذی بثته القنوات السوریة قرابة منتصف اللیل (21:00 ت غ)، "صحیح ان المعرکة تخاض فی الاعلام وفی المواقع الاجتماعیة وفی المجتمع، لکن الحسم للأزمة هو فقط فی المیدان".
واضاف ان "المعاناة الاقتصادیة التی نعانی منها جمیعا، الخدمات المتراجعة، کل الامور الیومیة التی نعانی منها کسوریین مرتبطة بالوضع الامنی، ولا حل لها سوى بضرب الارهاب".
وقال بنبرة حازمة "لا حل مع الارهاب سوى ان یضرب بید من حدید".
وترک الأسد الباب مفتوحا لحل سیاسی للازمة التی تعصف بالبلاد منذ اکثر من عامین، مع تأکیده على تلازم مساری السیاسة والمعارک العسکریة فی مواجهة معارضیه.
وقال فی الخطاب الذی استمر قرابة 45 دقیقة "لا یمکن ان یکون هناک عمل سیاسی وتقدم على المسارات السیاسیة والارهاب یضرب فی کل مکان. فلا بد من ضرب الارهاب لتتحرک السیاسة فی شکل صحیح".
واضاف ان هذا "لا یمنع ان یکون ثمة مسار مواز. اذا کنا نضرب الارهاب وثمة مسار سیاسی بالتوازی، لا یوجد مانع، من دون ان یکون هذا مبررا للتوقف عن مکافحة الارهاب".
وشن الاسد هجوما لاذعا على المعارضة الخارجیة الممثلة بالائتلاف الوطنی لقوى الثورة والمعارضة من دون ان یسمیه.
وقال "لدینا معارضة وطنیة زجت نفسها منذ الایام الاولى فی العمل السیاسی والوطنی، وجزء من هذه المعارضة یتواجد معنا الآن فی هذه القاعة".
وتابع "وهناک معارضة لا وطنیة لم یکن لها هدف سوى تحقیق المکاسب. هناک معارضة حاولت ان تبتزنا فی بدایة الازمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولکن تعطونا مواقع فی الدولة والحکومة".
واکد ان بعض اطراف هذه المعارضة "تقبض الاموال من اکثر من دولة خلیجیة"، و"لوم الدولة على الارهاب بدلا من لومه المسلحین"، معتبرا ان مواقفها تتغیر "بحسب تغیر الاوضاع الامنیة والعسکریة".
وخلص الى انه "بالمحصلة، هذه المعارضة لا یعول علیها، هی ساقطة شعبیا واخلاقیا ولا دور لها فی حل الازمة لانها تسعى فقط الى المکاسب".
وشدد الرئیس السوری على ان کلامه "لیس هجوما على احد، و(انا) لم اهاجم المعارضة لا فی کلمة ولا فی خطاب سابقا، ولکن لا نستطیع الا ان نکون صریحین عندما نتحدث عن الشأن الداخلی".