قال عبد الله حمودة عضو المعهد الملکی البریطانی للشؤون الدولیة ان الرئیس الایرانی حسن روحانی له فهم عمیق بالنسبة للسیاسة الداخلیة والخارجیة .

 

وقال حمودة فی تصریح ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء ان الرئیس روحانی متفهم للوضع الدبلوماسی فی مواجهة الغرب على وجه التحدید والولایات المتحدة الامیرکیة على وجه الخصوص مؤکدا ان الرئیس روحانی تحدث فی المقابلة الصحفیة التی اجراها امس الثلاثاء عن ان العقوبات المفروضة على ایران هدفها تنفیر الشعب من الحکم وخلق نوع من المعارضة تزعزع النظام وان لم یکن متحققا .
واشار الى المواقف المتناقضة التی تتخذها واشنطن تجاه طهران وقال ان الکونغرس الامیرکی وقع وثیقة تدعو الادارة الامیرکیة ورئیس الجمهوریة الى التشدد تجاه ایران بینما البیت البیض والرئیس الامیرکی تلقى وثیقة اخرى وقعها 29 من رجال الامن والدبلوماسیین والقادة العسکریین السابقین تدعو الى المرونة فی التعامل مع الموقف الایرانی مؤکدا ان الرئیس روحانی لدیه خبرة طویلة فی التعامل مع الدول الغربیة والولایات المتحدة فی هذا الشان وماقاله هو انه یرید افعالا من امیرکا ولیس اقوالا .
وتابع ان هناک کما قال الرئیس روحانی جماعات ضغط فی امیرکا تؤثر على السیاسة الخارجیة الامیرکیة ومعروف ان جماعات الضغط الصهیونیة تتمتع بتمویل هائل من خلال الوقفیات والمؤسسات التی تملکها والتبرعات التی تحصل علیها بحیث تمول اعضاء الکونغرس وتساهم فی فوز مرشحیها وتملى علیهم توجهاتها بدرجة ان الکثیرین من اعضا الکونغرس یفضلون المصلحة الاسرائیلیة على المصلحة الامیرکیة مؤکدا ان دعم " اسرائیل "  والعداء لایران فی الکونغرس یتضح اکثر من وزارة الخارجیة او وزارة الدفاع او البیت الابیض الذین یتبنون توجهات اکثر عقلانیة تجاه ایران ولمصلحة امیرکا .
وحول البرنامج النووی الایرانی قال حمودة ان الدبلوماسیة الایرانیة  وخلال السنوات الماضیة اثبتت عجز الولایات المتحدة عن اجبار طهران على وقف برنامجها النووی وهم فی النهایة یریدون وقف التکنولوجیا النوویة تحت ذریعة اتهام طهران بانها تستخدمها لاغراض عسکریة.
وصرح ان المفاوضات بین ایران ومجموعة 5+1 لم تفشل ومازالت قائمة وقابلة للانعقاد فی ای وقت مؤکدا ان الحوار الهاتفی الذی اجراه مؤخرا وزیر الخارجیة البریطانی ولیام هیغ مع نظیره الایرانی علی اکبر صالحی واستعداده لمقابلة وزیر الخارجیة الایرانی الجدید فی نیویورک على  هامش الجمعیة العامة للامم المتحدة فی شهر سبتمبر القادم ، خیر دلیل على حرص الدول الغربیة على مواصلة المحداثات مع ایران .
وتابع عضو المعهد الملکی البریطانی للشؤون الدولیة ان ایران ترفض ای املاء للتخلی عن التکنولوجیا النوویة التی تریدها لتطویر برامجها الاقتصادیة والعلمیة والبحثیة .