أکد الأمین العام لحزب الله لبنان السید حسن نصرالله أن محور الحرب على سوریا قد وصل إلى حائط مسدود ویمکن القول إن محور المقاومة أصبح فی ربع الساعة الأخیرة من تحقیق انتصار تاریخی واستراتیجی جدید.


 

ونقلت صحیفة السفیر اللبنانیة عن السید نصرالله قوله إن محور المقاومة استطاع إحباط ما کان یخطط لسوریا، رغم مکابرة بعض الدول الاقلیمیة فی المنطقة، وعرقلتها للحل السیاسی.
وقال نصرالله مخاطباً المعنیین بتنظیم المجالس العاشورائیة لـ«حزب الله» «بعد فشل مخطط ضرب المقاومة فی لبنان واستهداف ایران، قرروا التآمر على سوریا، ونحن بتقدیرنا، ما کان مخططاً لسوریا أکبر مما کان مخططاً لـ«حزب الله» فی تموز 2006، والأمر یتجاوز موضوع الإصلاح والتغییر، هناک مؤامرة لإسقاط النظام بخیاراته السیاسیة التی جعلته یقف الى جانب المقاومة فی العراق وفلسطین ولبنان وهم أرادوا تدفیعه ثمن هذه الخیارات، لذلک وقفنا الى جانب النظام».
وتابع نصرالله: «أستطیع القول إننا أحبطنا معظم ما کان یُخطط لسوریا برغم مکابرة بعض الدول فی المنطقة وعرقلتها الحل السیاسی، لکن فی نهایة الأمر لن یصح إلا الصحیح. سوریا ستتعافى، وهذا الحل السیاسی سنصل إلیه فی نهایة الأمر، خاصة أنّ محور الحرب على سوریا قد وصل الى حائط مسدود، ویمکن القول إننا أصبحنا الآن فی ربع الساعة الأخیر قبیل تحقیق انتصار تاریخی واستراتیجی جدید».
وأکد نصرالله ان ذهاب «حزب الله» إلى سوریا کان أکثر من ضرورة وواجب، وقال «لو لم نذهب الى سوریا، لتحوّل لبنان عراقاً ثانیاً، بدلیل أنه استشهد فی العراق فی الشهر الماضی 900 شخص وسقط المئات من الجرحى، نتیجة 300 سیارة مفخخة أو عملیة انتحاریة».
ودعا إلى مواجهة الخطر المتمثل بمشروع استهداف بیئة المقاومة بالسیارات المفخخة وتفویت الفرصة على کل من یسعى إلى النیل من الضاحیة وأهلها.