أکد عضو الأمانة العامة لجمعیة الوفاق البحرینیة مجید میلاد أن حضور الجمهوریة الاسلامیة فی ایران الى منتدى "حوار المنامة" المقرر عقده منتصف الشهر المقبل، هو أمر ضروری وسیؤدی الى خروج المنتدى بنتائج ایجابیة تصب فی صالح استقرار البحرین ومنطقة الخلیج الفارسی.

وقال میلاد فی حوار مع قناة العالم الإخباریة مساء الثلاثاء إن حوار المنامة یقام فی البحرین بشکل سنوی وعادة یکون فی شهر کانون الاول/ دیسمبر، وکان اسمه فی البدایة أمن الخلیج (الفارسی) ثم تحول الى حوار المنامة، وتقیمه وزارة الخارجیة البحرینیة وهی الجهة المسؤولیة بالتعاون مع المعهد الدولی للدراسات الاستراتیجیة (IISS).

وأضاف: حوار المنامة یحضره العشرات من المسؤولین الرسمیین على مستوى وزراء الخارجیة بالإضافة الى رجال سیاسة وعسکریین وکذلک اقتصادیین، وهذا المنتدى یتحدث بشکل أساسی عن تبادل وجهات النظر ازاء التحدیات الأمنیة فی المنطقة، کما یناقش بعض القضایا الاقتصادیة المهمة، ومنذ انطلاقه وعلى مدى تسع سنوات کان یتناول موضوع البرنامج النووی الایرانی فی مباحثته.

واعتبر توجیه الدعوة الى الجمهوریة الاسلامیة فی ایران من قبل وزیر الخارجیة البحرینیة بأنه أمر طبیعی لقناعة البحرین اولا ان ایران شریک وعنصر مهم جدا لاستقرار وأمن الخلیج (الفارسی)، وثانیا إن ما تم الاتفاق علیه مؤخرا فی الملف النووی مع الولایات المتحدة الامیرکیة، یفرض وجود الجمهوریة الاسلامیة کأحد العناصر المهمة لرسم أمن منطقة الخلیج (الفارسی).

وقال: إن ملف البحرین کان حاضرا بقوة فی دوراته السابقة وفرض نفسه على تداولات وجهات النظر لمختلف المستویات من وزراء خارجیة الدول الکبرى، واتصور ان وجود الجمهوریة الاسلامیة فی هذه المنتدى لسنته التاسعة سیؤدی الى ان یخرج بنتائج ایجابیة طیبة لصالح استقرار البحرین وامنها من خلال تحقق مطالب الشعب البحرینی بالتحول الدیمقراطی المناسب.

وکان وزیر الخارجیة البحرینی خالد بن احمد آل خلیفة وجه فی خطوة غیر مسبوقة الثلاثاء، دعوة الى نظیره الایرانی محمد جواد ظریف للمشارکة فی منتدى "حوار المنامة".

وقال الوزیر البحرینی خلال مؤتمر صحافی عقب جلسة الاجتماع الوزاری الثالث لدول مجلس التعاون ورابطة أمم جنوب شرق آسیا: إن البحرین کانت من أوائل الدول فی المنطقة التی رحبت بالاتفاق المبدئی الذی توصلت إلیه القوى الغربیة مع إیران بشأن برنامجها النووی.

ومن المقرر أن یعقد منتدى "حوار المنامة" فی 16 من دیسمبر/ کانون الأول المقبل.