إعتبر عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علی عمار من موقع التفجیر فی بئر حسن أن "هذه الجریمة النکراء التی ارتکبها التکفیریون هی جزء من الارهاب التکفیری على العالمین العربی والاسلامی لضرب النسیج التنوعی التعددی على مساحة العالمین العربی والاسلامی ولیس مستغربا ان تستهدف هذه المنطقة باکثر من تفجیر لأن العدوین الاساسیین هما العدو الاسرائیلی والتکفیری وهما یتماهیان تماهیا مطلقا الیوم".


 

 

وعن الکلام عن ان حزب الله استجر التفجیرات الى لبنان بدخوله فی حرب سوریا، قال عمار: نتذکر المئة وسبعین شهید من الجیش فی نهر البارد واستهداف الجیش فی عرسال واستهداف الجیش ارهابا سیاسیا وعملانیا وهذا ما هو الا حجة یتم التذرع بها.
وأکد أن حزب الله لن ینسحب من معرکة قرر وجوبها على المستوى الاستراتیجی لاسقاط مشاریع التقسیم والتوطین والتجزئة وزرع الفتن وما یحصل فی سوریا والیمن ولیبیا ومصر وبغداد خیر شاهد ان هذا المشروع متماهی مع المشروع الاسرائیلی.

هذا واستنکر رئیس الحکومة السابق نجیب میقاتی التفجیرین الارهابیین اللذین وقعا فی منطقة الضاحیة الجنوبیة لبیروت، وقال: مرة جدیدة یعیش لبنان احداثا امنیة مؤلمة وتفجیرات ارهابیة تستهدف اللبنانیین بأرواحهم وممتلکاتهم مما یستدعی من الجمیع اقصى درجات التضامن والتعاون لتمریر هذه المرحلة الخطرة.
واضاف: لقد عملنا طوال الاشهر الماضیة على مداواة هذا الجرح اللبنانی النازف قدر المستطاع ،وقامت الاجهزة الامنیة بخطوات نوعیة کشفت العدید من المخططات الارهابیة وشکلت عاملا مساعدا للحکومة الحالیة فی المعالجات المطلوبة.

وامل ان تتواکب المرحلة السیاسیة الجدیدة فی لبنان مع المزید من الاجراءات لحمایة وطننا، خصوصا وان جمیع الافرقاء عزموا على التعاون داخل حکومة واحدة نتمنى لها النجاح والتوفیق.

من جهته أدان رئیس الوزراء السوری وائل الحلقی "بأشد العبارات العمل الإرهابی  الذی وقع فی بئر حسن"، مشیراً الى ان "العمل الإرهابی الجبان تتحمل مسؤولیته دول بعینها دعمت الإرهاب ورعته ومولته بالمال والسلاح، وهی مصدر قلق وعدم استقرار فی لبنان وسوریا والمنطقة العربیة عموما".
وأکد الحلقی "على ضرورة قیام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بواجبها تجاه هذا الخطر الذی یهدد العالم، من خلال اتخاذ قرارات تلزم الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن هذا الدعم الذی یهدد أمن واستقرار العالم".
هذا واعتبر عضو قیادة حرکة "أمل" الشیخ حسن شریفة ان "من البدیهة وطبیعة الضمیر الحی الاستنکار والشجب لهذه الجریمة النکراء التی وقعت فی بئر حسن والتی حصدت ابریاء بحجم الحقد المعادی للانسانیة، الا ان هذا الحدث المؤلم والمروع یستدعی استنفار غیر عادی للحکومة وهو ان تعمل یداً واحدة لمواجهة تحدیات الوضع الامنی المتدهور، وضرب بید من حدید للقضاء على بؤر الاجرام فی اوکارها وسحقها فی مهدها".
الى ذلک دان النائب عن کتلة المستقبل سعد الحریری الانفجار الذی وقع فی بئر حسن، داعیا الى "ملاحقة المخططین وأوکار الإرهاب".
وأشار إلى انه "اذا کان الهدف من العملیة الإرهابیة توجیه رسالة الى اللبنانیین بان لبنان لن یکون فی منأى عن الإرهاب بعد تشکیل الحکومة، فإننا نؤکد اکثر من وقت اخر وحدة الموقف اللبنانی فی مواجهة الإرهاب وکل المحاولات المشبوهة والمدانة لإثارة الفتن وضرب الجهود القائمة لحمایة الاستقرار".
من جهتها دانت السفارة الامیرکیة فی بیروت التفجیر الذی وقع ببئر حسن، ووصفته فی تغریدة على حسابها على "تویتر" بالارهابی.
اما وزیر العمل السابق سلیم جریصاتی فقد اشار من مکان التفجیر، الى ان "التفجیر فی بئر حسن هو رد على الانجازات النوعیة التی نفذها الجیش فی الفترة الماضیة، والمطلوب الیوم زیادة التضامن والتواصل، ویجب وضع استراتیجیة وطنیة لمکافحة الارهاب، وزیادة التنسیق بین الاجهزة"، واکد ان "الرد على هذه الملاحم الارهابیة التکفیریة هو التلاحم الوطنی".
على الصعید نفسه شدد عضو کتلة "التحریر والتنمیة" النائب هانی قبیسی على ان "الارهاب لا یرید اجواء ایجابیة ومطمئنة للبنانیین، ونرى فی هذه التفجیرات ایادی صهیونیة لضرب قوة لبنان وسوریا والعراق، ومنطقة التفجیر فیها مدارس ودار ایتام، ولا یراد من هذه التفجیرات الا قتل الابریاء".
واعتبر الأمین القطری لحزب البعث فی لبنان فایز شکر أن "هناک مقولات ساقطة تستخدم باستمرار انه بسبب المعرکة المفتوحة على سوریا استجلبنا نحن کفریق مقاومة الارهاب وما یجری هو استهداف لکل لبنان".
وأشار فی حدیث تلفزیونی الى ان "هذا الاستهداف لکل اللبنانیین واذا کانت الحکومة تمثل کل اللبنانیین علیها ان تتخذ قرارا عبر المجلس الاعلى للدفاع بمحاربة هذا الارهاب".
وقال: مواجهة هذا الارهاب المتنقل من منطقة الى اخرى وهو استهداف للبنان وهذه البؤر موجودة والحضانة لها معروفة واذا کان هناک قرار لحمایة لبنان وتعمیم الامن والاستقرار فعلى الحکومة ان تتوجه الى اماکن البؤر.
الى ذلک أدان المدیر العام السابق للأمن العام اللواء الرکن جمیل السید التفجیر الارهابی، معتبرا " ان الارهاب لا یمیز بین طائفة وأخرى وینوع اسالیبه وفقا للتدابیر الأمنیة المتخذة".
وأشار إلى أن "هذا التفجیر له دلالة سیاسیة معینة مع تشکیل الحکومة الجدیدة"، وقال: "على الجهات التی کانت تبرر الارهاب ان تستوعب ان لا یجوز تبریره وأخذه کحالة مستقلة عنوانها قیام مجموعات مستقلة باستهداف الأبراء".
وشدد على ان "مکافحة الارهاب واجب وطنی من کل الفرقاء بعیدا عن أی محاولة للتخفیف من وطأة ما یحصل".