أفاد موقع بلومبرغ المختص للشؤون الإقتصادیة بأن سلطنة عمان ادارت ظهرها للمملکة العربیة السعودیة لإیجاد إئتلاف عربی ضد طهران بمتابعتها مشروع إستیراد الغاز الإیرانی.

 

 

 

 

وتابع الموقع بأن قیام سلطنة عمان بمتابعة ملف إنشاء خط أنبوب نقل الغاز الطبیعی الإیرانی بکلفة ملیار دولار هو أحدث مؤشر إحباط الریاض فی إقناع السلطنة بإنضمام لإئتلاف ضد طهران مشیرا إلی أن الإتفاق الغازی بین البلدین تم التوقیع علیه خلال زیارة الرئیس الإیرانی حسن روحانی إلی العاصمة مسقط خلال الشهر الماضی حیث یعتبر الأول بین البلدین خلال العقد الماضی.

هذا وقامت سلطنة عمان التی تجمع علاقات جیدة بینها والولایات المتحدة الأمریکیة بشراء أنظمة الدفاع الصاروخی من شرکة ریتون الأمریکیة بقیمة ملیاری و100 ملیون دولار خلال الزیارة الأخیرة لوزیر الخارجیة الأمریکی جون کیری إلی البلاد خلال العام الماضی.

وأکد الأستاذ فی جامعة الإمارات عبدالله خالق عبدالله خلال تصریحاته لموقع بلومبرغ علی أن سلطنة عمان تعزف عن التعاون والإتحاد ولاأتوقع أن یحدث نظیره فی المستقبل.

وقد أفادت تقاریر صادرة بأن الإتفاقیات المبرمة بین إیران و سلطنة عمان حول تصدیر 10 ملیارات متر مکعب من الغاز الإیرانی تزید من دوافع مسقط لتوسیع إستیعاب صناعاتها ومحطاتها الکهربائیة.

وقد کانت الصناعات الکبری للطاقة العمانیة منها "ألمنیوم سهار" وشرکة "وال" و"حدید جنیدان" علی طابور إبرام إتفاقیات مع طهران لتعزیز مستوی إستیرادها للغاز الإیرانی.

وحسب التقاریر الصادرة تعتزم آلومینیوم سهار علی رفع حجم إستیعابها للغاز من 370 إلی 740 ألف طن سنویا و سیرتفع طلب محطات الکهرباء.

وتستوعب عمان إنتاج 10.4 ملیون طن من الغاز الطبیعی السائل إلا أنه لم یتجاوز حجم إنتاجها 8.8 ملیون طن سنویا خلال السنوات ال5 الماضیة حیث إنخفض حجم إنتاج الغاز فی هذا البلد إلی 8.8 ملیون طن فی عام 2012 .

ووصل حجم إنتاج الغاز الطبیعی فی عمان إلی 102 ملیون متر مکعب یومیا فی عام 2013 مسجلا نموا بنسبة 3.7 بالمائة وذلک بینما إستوردت نحو 5 ملایین متر مکعب من الغاز یومیا.

ونظرا لرفع طلب صناعات ومحطات الکهرباء العمانیة للغاز سعت مسقط لإستیراد الغاز من قطر إلا أنها لم تحقق نجاحا فی هذا المجال وتعتزم عمان علی رفع مستوی إنتاجها للغاز إلی 120 ملیون متر مکعب یومیا خلال الأعوام ال5 المقبلة.

کما قد أعلن وزیر النفط الإیرانی بیجن زنغنه أن إیران و سلطنة عمان توصلتا إلی إتفاق فی مجال الغاز والذی یتم بموجبه تحویل عمان إلی محور تسویق الغاز الإیرانی فی المنطقة.

ووفقا للتقاریر قامت إیران التی تمتلک أکثر الإحتیاطات الغازیة فی العالم و عمان فی أغسطس الماضی بتوقیع إتفاقیة لإستیراد مسقط للغاز الإیرانی لمدة 25 عاما والتی تبلغ قیمته 60 ملیار دولار ویأتی ذلک بعد مساعی عمان لتورید الغاز من إیران.

ومن المقرر أن یتم تصدیر الغاز الإیرانی عبر خط أنبوب یصل طوله إلی 260 کلم من محافظة هرمزجان جنوبی البلاد إلی میناء سهار فی عمان وسیتم نقل الغاز حتی الأعوام ال3 المقبلة و ستدفع عمان جمیع کلفة إنشاء الأنبوب. وأعلن السفیر الإیرانی لدی سلطنة عمان عن إحتمال تدشین خط أنبوب الغاز بین إیران وسلطنة عمان خلال العام ونصف العام المقبل.

وتابع علی اکبر سیبویه فی تصریحاته لصحیفة "تایمز اوف عمان" بأنه وبناء علی مذکرة التعاون الموقعة بین البلدین ستصدر إیران غازها الطبیعی بقیمة 60 ملیار دولار إلی عمان لمدة 25 سنة.

وأضاف بأن تعزیز العلاقات الثنائیة بین البلدین أدی إلی توقیع إتفاقیة تصدیر الغاز کما قد وقعت إیران هذه الإتفاقیة مع العراق وباکستان والکویت والإمارات.