وأعلنت شرکة النفط الوطنیة الإیرانیة خلال العام الماضی عن إنطلاق عملیات الکشف عن النفط والغاز الصخریین فی منطقة زاغروس و محافظة لرستان فی عام 2014 وإبرام إتفاقیات للتعاون حول التوصل إلی تقنیة إنتاج النفط والغاز التی من شأنها زیادة عمر إستهلاک الإحتیاطات الهیدوکربونیة فی البلاد.
یذکر أن النفط الصخری هو نوع من النفط الخفیف ویختلف عن النفط الرملی او الغاز الصخری والنفط الخام الطبیعی. والغاز الصخری أو الحجری هو غاز طبیعی یتولد داخل صخور السجیل ـــ التی تحتوی على النفط ـــ بفعل الحرارة والضغط ویبقى محبوسا داخل تجویفات تلک الصخور الصلدة التی لا تسمح بنفاذه.
وقامت کل من الولایات المتحدة الأمریکة وکندا والصین بإتخاذ إجراءات واسعة فی إطار التنقیب عن الطاقات الصخریة ویجدر الإشارة إلی أنه یتوفر 50 بالمائة من إجمالی إنتاج واشنطن للغاز عبر المخزونات الغازیة غیر التقلیدیة کما أجرت کل من الأرجنتین والهند وألمانیا وشیلی والصین وفرنسا وبریطانیا وبولندا والنمسا والسوید ونیوزیلندا واسترالیا دراسات حول إکتشاف هذه الإحتیاطات.
وتشمل الإحتیاطات النفطیة والغازیة غیر التقلیدیة أحجار ذات المواد العضویة التی یمکن إستخراج موادها الهیدوکربونیة بفعل الحرارة.
وتعد مشاریع الطاقة الصخریة أکثر تکلفة من المشروعات التقلیدیة حیث تکمن هذه الطاقات فی أعماق الأرض وإستخراجها بحاجة إلی تقنیات متطورة فیما تقع الإحتیاطات النفطیة غیر التقلیدیة علی طبقات قریبة من سطوح الأرض ورغم ذلک یمکن أن تکون الطاقات غیر التقلیدیة مغریة للبلدان التی تعتمد حالیا على استیراد الوقود.
وکان مسؤولو النفط الإیرانیون صرحوا الصیف الماضی بأن جهود اکتشاف احتیاطیات من المحروقات غیر التقلیدیة فی البلاد أفضت إلى اکتشاف بعض مکامن النفط الصخری فی المناطق الغربیة للبلاد لاسیما منطقة غالی کوه حیث یأتی هذا التصریح فی سیاق ما یعرف بثورة موارد الطاقة الصخریة أو موارد الطاقة غیر التقلیدیة.