وأفاد تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا» أن مقاومین فلسطینیین اقتحما معهدا دینیا للصهاینة فی منطقة 'هارنوف' فی دیر یاسین غربی القدس المحتلة فی ساعة مبکرة من صباح الیوم، حیث قام أحدهما بطعن المتواجدین فی المعهد بالسکین فیما فتح الآخر النار علیهم من مسدسه، ما أدی إلی سقوط خمسة قتلی وإصابة 9 آخرین بجروح وصفت سلطات الاحتلال حال أربعة منهم بأنها خطرة وأحدهم بحالة حرجة.
وبحسب سلطات الاحتلال فإن منفذی العملیة هما فلسطینیان من أهالی القدس الشرقیة وسکان منطقة جبل المکبر من المدینة المقدسة، ینتمیان إلی «الجبهة الشعبیة لتحریر فلسطین» وهما: «غسان وعدی أبو جمل».
وحسب مصادر صهیونیة فإن الفلسطینیین هاجما رواد المعهد بمعاول وسکاکین ومسدس، کاشفًا عن أن بین القتلی الخمسة رجل أمن صهیونی من حراس المعهد.
وقام ضابط أمن فی الشرطة الصهیونیة کان یتواجد فی المکان بإطلاق النار علی المقاومین الفلسطینیین ومن ثم استدعی قوات الأمن حیث تمت تصفیتهما، وفقًا لما أقرت به الإذاعة الصهیونیة العامة.
وفی أعقاب الهجوم، نفذت قوات کبیرة من شرطة الاحتلال عملیات بحث وتمشیط واسعة فی محیط المکان بحثا عن فلسطینی ثالث شریک للمقاومین تعتقد سلطات الاحتلال أنه قدم للمنفذین دعمًا لوجستیًا.
وذکرت وسائل الإعلام الصهیونیة أن شرطة الاحتلال اعتقلت عددًا من أقارب الشهیدین أبوجمیل، علی «ذمة التحقیق»، فیما أشارت الإذاعة الصهیونیة العامة إلی أن قوات الاحتلال تحاصر منزل أحد المنفذین فی جبل مکبر بالقدس الشرقیة.
وجاء الهجوم علی المعهد التلمودی بعد یوم واحد علی الجریمة التی ارتکبتها مجموعة من المستوطنین الصهاینة بإعدام شاب فلسطینی مقدسی یعمل سائق حافلة لنقل الرکاب، شنقًا داخل حافلته فی القدس، قرب المعهد التلمودی فی منطقة «هارنوف» بالقدس المحتلة، و تم تشییعه بعد ظهر أمس وسط هتافات تدعو للثأر والانتقام .
وسارعت عدة فصائل فلسطینیة إلی مبارکة الهجوم علی المعهد التلمودی، وفی مقدمهما حرکتا حماس والجهاد الإسلامی اللتان داعتا إلی تنفیذ المزید منها باعتبارها ردا علی ممارسات المستوطنین فی القدس المحتلة. فیما حملت حرکة فتح الحکومة الصهیونیة المسؤولیة عما یجری.