جاء ذلك في كلمة القاها إسلامي اليوم الجمعة خلال مراسم احياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال العالم النووي الشهيد محسن فخري زادة، والتي جرت بحضور العديد من المسؤولين العسكريين والمدنيين والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: ان الشهيد العظيم محسن فخري زادة انموذج للتضحية بالنفس والتفاني، وان خدماته القيمة والدائمة في مجال التكنولوجيا النووية والمثابرة والصمود والتحرك السريع في تحقيق الأهداف والالتزامات واداء المهام، تعد من سماته البارزة.
وفي إشارة إلى تضحيات هذا الشهيد وايثاره في أداء مهامه وأهدافه ، قال اسلامي: لم يكن الشهيد فخري زادة يعرف الياس وكان صامداً ولم يتوان في اداء مهامه وكان الخطر يهدد حياة هذا الشهيد منذ ما يقرب من 20 عامًا ، ولكن على الرغم من هذه التهديدات ، لم يستسلم أبدًا وعمل على تطوير برامج وأهداف التقنيات الجديدة للبلاد ، دون خوف وحتى اللحظات الأخيرة من حياته.
وأضاف: القضية المهمة هي أن الأعداء لا يتحملون أهداف هذه الثورة المجيدة وحياتها الرفيعة، وقد انبروا بكل أدواتهم وقدراتهم لتقويضها.
وقال اسلامي : في الأربعين سنة الماضية ، شهدنا كل أنواع المؤامرات والتحركات الهدامة والاغتيالات والحروب والفتن بجميع أنواعها التي اثاروها لتعطيل العملية التنفيذية في البلاد، بحيث كانت هناك دائمًا تهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وتابع قائلا: ان آخر محاولة لأعداء إيران هي الحرب الاقتصادية التي نخوضها اليوم ورغم أن الأمر كان شديد الصعوبة على شعبنا ، إلا أنه بفضل الله تعالى استطاعت الجمهورية الإسلامية العبور من هذه الظروف الصعبة بأقل قدر من الضرر وفي الوقت ذاته التقدم نحو الهدف المنشود.
وقال: ان الاستكبار العالمي بقيادة اميركا استخدمت دائما الحظر الظالم والضغوط الاقتصادية لتحقيق مآربها. انهم يفرضون الحظر لتركيع الدول وفرض الهيمنة على الشعوب وقد تبنوا اساليب مختلفة ضد بلادنا ونلاحظ أنه في كل الحروب التي دخلت فيها اميركا انها لا تدخل الحرب مع اي دولة قبل ان تجبرها على نزع سلاحها، لكن فيما يتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية فان احلامهم ستقبر معهم بفضل الله وتضحيات الشهداء والقيادة الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية وصمود الشعب الإيراني.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية عن أهداف أعداء إيران الإسلامية: نحن في وضع نواجه فيه ضغوطًا مختلفة على الصعيد الدولي وهم يسعون إلى صرف انتباه الجمهورية الإسلامية عن النجاح بأي وسيلة مثل الحظر والمفاوضات والتهديدات وهم لم يقصدوا أبدا أن تنجح إيران ويستخدمون مختلف الوسائل وحتى أدوات مبررة مثل قدرة المنظمات الدولية في هذه الفترة من اجل خلق جو مختلف يعرقل الطريق امام إيران.
وأضاف: في الاتفاق النووي، أوفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بجميع التزاماتها بصدق شديد دون أي تقصير ، لكنهم لم يفوا بالتزاماتهم وحتى اليوم ، فإن اتهامات بصنع القنبلة الذرية تُنسب إلى الجمهورية الإسلامية ، وهم يسعون كل يوم في وسائل الإعلام بهذا الاتهام لممارسة الضغوط من اجل وقف أنشطة البرنامج النووي الإيراني، ولكن بحمد الله لن يتمكنوا أبدًا من تحقيق هذا الهدف الشرير.
وقال اسلامي: اننا وبالسلوك القانوني الصحيح والسياسي ، دون إعطاء ذريعة بيد المعارضة لتعكير صفو البلد، تفاوضنا بشأن ضمانات والتزامات معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ، وهي واجبات قانونية على البلاد ، وقد برهنا ذلك أن طريق إيران النووي هو طريق سلمي فقط ، وفي هذا الصدد نحن نبحث عن تقنيات جديدة ومؤثرة في حياة المواطنين.
واشار إلى استمرار الأنشطة المؤثرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصناعة النووية وقال: بعون الله وبجهود العلماء النوويين، سنجعل الصناعة النووية أقوى من كل يوم وستكون تأثيرات ونتائج هذه التكنولوجيا ظاهرة في مختلف جوانب حياة الناس بما فيها مجال الطب والمستحضرات والادوية الاشعاعية .
واكد اسلامي بان ايران ستستفيد ايضا من الطاقة النووية في المجالات الزراعية والبيئية والصناعية بصورة مؤثرة وقال: ان تاكيدات قائد الثورة الاسلامية المبنية على توليد ما لا يقل عن 10 آلاف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية مدرجة في جدول اعمالنا كي يتمكن المواطنون من الاستفادة من هذه التكنولوجيا بافضل صورة ممكنة.