قال وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان" : ان عدم التصدي الجاد لسلوكيات الكيان الصهيوني المخربة واعتداءاته، يدل على انه لا حقيقة لما يدعيه الغربيون بشان جهودهم لتعزيز الاستقرار في سوريا.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الايراني بالرئيس السوري بشار الاسد، اليوم السبت في دمشق.

وابلغ "امير عبداللهيان" تحيات قائد الثورة الاسلامية، و رئيس الجمهورية الاسلامية الى الرئيس السوري "بشار الاسد"؛ واصفا زيارة الاخير لطهران بانها مؤثرة وبناءة للدفع بعجلة العلاقات الثنائية نحو الامام.

كما ثمّن جهود الحكومة السورية و"الرئيس الاسد" الهادفة الى حماية الوحدة الوطنية وسلامة الاراضي والسيادة في هذا البلد؛ مبينا ان معارضي وحدة الاراضي والسيادة السورية يعمدون الى اثارة الفوضى فها.

وفيما ندد بالهجمات الاخيرة للكيان الصهيوني على سوريا، اعتبر وزير الخارجية (الايراني) صمت المحافل العربية وعدم ردود فعل الدول الغربية الثرثارة، دليلا على المعايير المزدوجة السائدة في هذه البلدان.

وصرح، ان عدم التصدي الجاد لسلوكيات الكيان الصهيوني المخربة واعتداءاته، يدل على انه لا حقيقة لما يدعيه الغربيون بشان جهودهم لتعزيز الاستقرار في سوريا؛ الامر الذي زاد هذا الكيان العنصري صلافة لاثارة الفوضى في سوريا.

الى ذلك، اكد الاسد على اهمية زيارة وزير الخارجية الايراني لدمشق، في ظل التطورات الاقليمية والدولية الاخيرة.

واعتبر الرئيس السوري خلال اللقاء مع "امير عبداللهيان" اليوم، ان سير الوضع المرتقب يشير الى تغيير في التوازن الاقليمي لمصلحة سوريا.

واوضح، بان ممارسات الدول الغربية المخربة في سوريا، هي بهدف توسية الحسابات والمنافسة والحصول على تنازلات من الاطراف الاخرى.

وفي معرض الاشارة الى الهواجس والتهديدات التي تحدق بالمنطقة اليوم، لفت الاسد ان البعض منها يشكل هاجسا مشتركا بالنسبة للدول الاقليمية وبما يلزم انتهاج الحل السياسي والحوار للخروج من هذه التحديات. 

كما اعرب عن ترحيبه لكافة المبادرات التي تبعد الحرب عن سوريا. 

وحول العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العربية السورية، اعتبر الاسد بان هذه الاواصر آخذة بالنمو على مر العقود الاربعة الماضية.

كما تطرق الرئيس السوري، في لقائه امير عبداللهيان اليوم، الى القضية الفلسطينية؛ مؤكدا انها محط اهتمام مشترك لدى سوريا وايران، ومشيرا الى ان الضغوط المفروضة على دول محور المقاومة عززت التماسك والارادة فيها لمواجهة نظام الهيمنة.