وقال فاطمي أمين لوكالة سبوتنيك الروسية : في العام الأخير، لاحظنا مرحلة جديدة في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران والاتحاد الروسي..العلاقات الاقتصادية متأخرة عن مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين، وهذه الفجوة يجب سدها في ما لا يقل عن 10-15 مجالًا ، خاصة، في صناعة السيارات وبناء السفن والطائرات والأدوية والزراعة...عززت الشركات الإيرانية والروسية تعاونها بعد أن تعرضت موسكو لعقوبات غير مسبوقة منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا. من جانبها ، عانت إيران منذ فترة طويلة ضغوط العقوبات الغربية وتعلمت كيفية الالتفاف على القيود...وواجهت عدة صناعات روسية صعوبات بعد مغادرة الشركات الغربية لسوق البلاد. ومع ذلك، أبدت جمهورية إيران الإسلامية استعدادها لسد الفجوات في مختلف القطاعات الاقتصادية الروسية.
وأضاف فاطمي أمين: واجهت صناعة السيارات الروسية مشاكل (تفاعلية) مع الشركات الغربية ، لا سيما في توصيل قطع غيار ومكونات السيارات. وفي الشهر الماضي بدأت المفاوضات بخصوص إمكانية توريد قطع غيار سيارات إيرانية الصنع لصناعة السيارات الروسية والعكس صحيح...أما بالنسبة لتوريد السيارات الإيرانية إلى السوق الروسية أو إنتاجها في روسيا الاتحادية ، فقد بدأت المفاوضات بالفعل.
وأوضح أن إيران بدأت في إمداد روسيا بتوربينات غازية ومنتجات بتروكيماوية ومحفزات لتكرير النفط، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات. من جهة أخرى، تشتري إيران الحبوب والمعدات الروسية اللازمة لصناعة السيارات.
وقال وزير الصناعة إن رجال الأعمال الإيرانيون يجدون فرص عمل جديدة في روسيا.. فأعربت شركة إيرانية عن استعدادها لتوريد الأجهزة المنزلية للمستهلكين الروس ثم إطلاق الإنتاج المشترك مع الشركات المصنعة في البلاد... الشركات الإيرانية مهتمة أيضًا ببدء بناء السفن المشتركة وتصنيع الأدوية.
وأكد الوزير أنه لرفع مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا الاتحادية وإيران، من الضروري وجود آلية مصرفية تسهل إجراء المعاملات.
وفي وقت سابق، أعلن البلدان إمكانية انضمام إيران إلى نظام الدفع الروسي "مير". وقد اكتسبت أنظمة الدفع المملوكة لروسيا أهمية جديدة بعد أن ألغى الغرب اتصال روسيا بخدمة سويفت المصرفية.
وأشار فاطمي أمين إلى أن البنكين المركزيين في إيران والاتحاد الروسي يتفاوضان بنشاط على دمج أنظمة الدفع "شتاب" المصرفي الإيراني و"مير" الروسي. وقد بدأت بالفعل عملية العمل الفني لتوحيد النظامين. كما بدأت عمليات التداول المباشر بالعملة الوطنية بين روسيا وإيران.
من جانب آخر، أشار فاطمي أمين إلى ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) كأداة مهمة في التجارة الروسية الإيرانية، قائلا: إن روسيا تمول المشروع على طول ممر سكة حديد رشت - أستارا.
وأشار إلى أنها مهمة للغاية لقطارات الشحن، مضيفا أن قطار بضائع غادر موسكو الأسبوع الماضي متوجها إلى ميناء بندر عباس الإيراني، موضحا أن طريق رشت - أستارا مهم للغاية ويمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص لروسيا من حيث تقليل الوقت والتكلفة ودخولها أسواق دول الخليج الفارسي والهند وآسيا.
وتابع: في الأشهر الأخيرة ، شهدنا زيادة في التجارة بين البلدين بمقدار 35 ضعفًا. سيكون انضمام إيران إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أهم خطوة لزيادة حجم التجارة. نتوقع أن تكتمل هذه العملية في غضون عام، وربما قبل ذلك. نخطط لزيادة حجم مبيعاتنا التجارية مع الاتحاد الروسي ضعفين على الأقل...بلغ حجم التجارة الروسية الإيرانية في العام الماضي نحو 4 مليارات دولار، لكن رئيس الجمهورية آية الله إبراهيم رئيسي تعهد برفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار سنويا.