وقالت إرشادي ، في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين بالتوقيت المحلي حول أفغانستان: بعد أكثر من عام على الانسحاب غير المسؤول للقوات الأجنبية وسيطرة طالبان، تواجه أفغانستان الآن العديد من الازمات.
وفي إشارة إلى الوضع الإنساني المتردي في أفغانستان ، قالت الدبلوماسية الإيرانية الرفيعة في الأمم المتحدة إنه وفقًا لتقرير الأمم المتحدة ، يعيش حوالي 25 مليون شخص حاليًا في حالة فقر. يستمر انتهاك حقوق الإنسان ، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات اللائي ما زلن محرومات من التعليم ، ولا يزال طالبان لم يف بالتزاماته الدولية.
وأكدت أن هذه الحالة الكارثية هي مسؤولية تلك القوات الأجنبية التي هاجمت واحتلت أفغانستان بشكل غير قانوني تحت مسمى مكافحة الإرهاب ولم تترك في أعقابها سوى الدمار، وهو ما يستتبع مسؤوليات والتزامات.
وقالت ارشادي: هذا الوضع المؤسف يذكرنا أيضًا بأن التدخل العسكري في دول أخرى بحجة محاربة الإرهاب ، والادعاء بايجاد الديمقراطية والسلام والازدهار فيها، لا يحط من القيم المشتركة فحسب ، بل يهين ايضا تلك الدول والشعوب ويؤذيها.
واضافت: إنه على المجتمع الدولي أن يواصل دعمه لأفغانستان ، خاصة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية ، التي كانت حيوية في إبقاء الشعب الأفغاني على قيد الحياة ، والحفاظ على الخدمات الأساسية وتعزيز الاقتصاد.
وأكدت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة على إعادة الأصول الأفغانية المجمدة ، وقالت إن هذه الأصول ملك للشعب الأفغاني وهي حيوية لمساعدة الاقتصاد الأفغاني وإنقاذ الأرواح ويجب عدم تسييسها أو جعلها مشروطة.
وتابعت: على طالبان الاستجابة لطلبات المجتمع الدولي المتكررة لتشكيل حكومة شاملة تمثل بشكل صحيح المجتمع متعدد الأعراق في أفغانستان.
وأوضحت: ان الحكومة الشاملة هي الطريقة الوحيدة لضمان وحماية حقوق جميع الأفغان ، بمن فيهم النساء والفتيات ، وكذلك الأقليات اللغوية والعرقية والدينية.
وأضافت إرشادي: على الرغم من الطلبات الدولية ، لم تتمكن طالبان بعد من بذل جهود كبيرة لتشكيل حكومة شاملة.
وأكدت أن تشكيل حكومة شاملة شرط أساسي ومكون حيوي للاعتراف الدولي بطالبان.
وفي إشارة إلى موجة الهجمات الإرهابية الأخيرة في أفغانستان التي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 250 شخصًا هذا الشهر ، قالت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة: إن ظهور الجماعات الإرهابية يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا لأفغانستان وجيرانها والمنطقة وما أبعد من ذلك.
وتابعت أرشادي: على طالبان الالتزام بمحاربة الإرهاب والتأكد من أن أفغانستان لم تعد ملاذًا آمنًا للمنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
وقالت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة إنه يتعين على الأمم المتحدة ، وخاصة مجلس الأمن ، استخدام قدرات جيران أفغانستان لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في أفغانستان وضمان السلام والتنمية على المدى الطويل فيها.
وأضافت: إن جمهورية إيران الإسلامية تواصل جهودها لمساعدة الشعب الأفغاني والتعاون مع جيرانها والشركاء الآخرين لأفغانستان لضمان السلام المستقر والتنمية المستدامة فيها.