وأضاف مرندي، في حديث لقناة الميادين، أن الترويكا الأوروبية وواشنطن تعلمان بسلمية البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن إيران تريد التوصل إلى اتفاق يسمح بحماية حقوقها.
وتابع : لا يمكننا الثقة بالأميركيين والأوروبيين، مضيفاً أن الدول الأوروبية الـ3 حليفة للولايات المتحدة، وليست حيادية، ولا يجب أن ننخدع بالبروباغندا.
وقال إن رئيس الوكالة الذرية يقف في صف الأوروبيين والأميركيين ويخضع لهم، مشيراً إلى أن مسؤولاً أوروبياً أكد، خلال المفاوضات، أن مطالب إيران محقة، لكن الأميركيين هم الذين يؤخرون ويماطلون.
وفي سياق حديثه، شدد مرندي على أن إيران جاهزة لتوقيع الاتفاق، لافتاً إلى أن الأوروبيين هم في حاجة إليه أكثر من إيران، بسبب حاجتهم إلى الغاز.
وفي موضوع الغاز الإيراني، قال إن إيران تبيع غازها ونفطها، وقادرة على الحصول على الموارد المالية، مضيفاً أنه كلما تأخر الاتفاق زادت المشكلة لدى أوروبا، التي تريد الغاز مع اقتراب فصل الشتاء.
أما بشأن الولايات المتحدة الأميركية، فقال إن الرئيس الأميركي جو بايدن ضعيف، ويعاني مشاكل داخلية واقتصادية، قبل الانتخابات النصفية.
وأضاف أن لا مشكلة لدى الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق، بل المشكلة هي لدى بايدن الضعيف.
وقال إن هناك مجموعة إرهابية في ألبانيا، مدعومة من الأميركيين، هي التي تقوم بهجمات ضد إيران.
کما أكد مرندي، في تغريدة له على تويتر، إن إيران لم تخرق الاتفاق النووي، معتبراً أن الدول الأوروبية الـ3 ( فرنسا وبريطانيا وألمانيا) تطيع سياسة البيت الأبيض.
وصرح أن إيران تدرك أنه من دون اتفاق متين، وإنهاء للاتهامات الغربية الباطلة، سيفشل أي اتفاق نووي.
وأعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان ثلاثي، أمس السبت، أن النص النهائي، الذي صاغه الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق إيران النووي، شمل تعديلات بلغ من خلالها الحد الأقصى للمرونة على حد تعبيرها.
بدوره، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاتهامات الموجهة إلى إيران بشأن تخصيب غير مصرح به، لافتاً إلى أن مفتشي الوكالة زاروا إيران عدة مرات في إطار تعاونها معها، وأكدوا الطابع السلمي لنشاطات إيران النووية مرات متعددة، مؤكداً أن إنهاء تحقيقات الوكالة جزء من الضمانات التي نسعى لها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مستدام.
طهران: البيان الثلاثي مستغرب ومنحرف عن نهج مثمر في المفاوضات
وردت وزارة الخارجية الإيرانية على بيان الترويكا الأوروبية، قائلاً إن البيان الثلاثي الأوروبي مستغرب، ومنحرف عن نهج مثمر في المفاوضات.
وأضافت الخارجية الإيرانية: نحذر الأطراف الأوروبية من تأثير الطرف الثالث، الذي كان ضد عملية التفاوض منذ البداية، ويحاول الآن إفشالها، قائلة: ننصح الدول الأوروبية بأداء دور فعال لإنهاء الخلافات القليلة المتبقية بدلاً من تدمير العملية الدبلوماسية.
وذكرت أن طهران ما زالت لديها الإرادة والاستعداد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، موضحةً أن إيران تؤكد ضرورة تجنب التسييس، وتوجيه اتهامات إليها، لا أساس لها.
وأسفت لأن الدول الأوروبية تدعم بصورة كاملة كياناً لديه مئات الرؤوس النووية، وتعارض برنامجنا السلمي، مؤكدة أن فشل الولايات المتحدة الأميركية في حملة الضغوط القصوى درس لمن يعتقد أن التهديدات والعقوبات تمنع الإيرانيين من السعي لتحصيل حقوقهم.