وخلال لقائه يوم الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، في اليوم الرابع من زيارته الى نيويورك، اشار آية الله رئيسي إلى الأزمات الحالية في بعض دول المنطقة ، واعتبر طريق الحل لها كلها بانه يكمن في بلورة حوارات وطنية دون تدخل أجنبي وقال: من الضروري أن تلعب الأمم المتحدة دورًا أكثر جدية ضد السلوكيات الأحادية.
واعتبر الجمهورية الاسلامية بأنها صديقة في الأوقات الصعبة لجيرانها ، واشار إلى جهود إيران الإنسانية في إيواء المهاجرين الأفغان وأيضًا الحرب الجادة ضد الإرهاب باعتبارها خطرًا كبيرًا على المنطقة والعالم ، وقال: بالمقابل فان ما اتى به حلف الناتو واميركا هو الحرب والدمار والاحتلال والمجازر في منطقتنا.
وشدد الدكتور رئيسي على دعم إيران للحوارات الإقليمية لحل القضايا بين الدول ، وقال للأمين العام للأمم المتحدة: "إذا تم تطبيق الحق والعدالة من هذا الموقف ، ستظلون اسمًا عظيمًا في تاريخ هذه المنظمة العالمية".
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة خلال هذا الاجتماع عن تقديره للإجراءات المستمرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في توفير المأوى للمهاجرين الأفغان ، وأشاد بدور إيران في وقف إطلاق النار باليمن ، وقال إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كان خطوة غير بناءة ومؤسفة للغاية.
واعتبر غوتيريش مبادرة إيران لإنشاء إطار للحوارات الإقليمية بانها بناءة ومدعومة من الأمم المتحدة ، وايد مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن قضية حقوق الإنسان ، وقال: لا ينبغي استخدام حقوق الإنسان كأداة وذريعة للحرب ضد الدول.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن استيائه من عدم تعليق العقوبات على إيران رغم فيروس كورونا ، وقال: إيران لديها حضارة قديمة وهي جزء لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره من عالم اليوم ، واعتبارات الجمهورية الإسلامية لحل مشاكل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان بأيدي شعوبها رصينة وعقلانية.