وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال كمال خرازي في المنتدى الثالث لمحادثات طهران، الذي عقد صباح اليوم الاثنين، بحضور مفكرين ومسؤولين من 36 دولة، من الطبيعي أن الاحتجاج حق لكل مواطن، ويجب أن يكون للإيرانيين هذا الحق. لكن الاضطرابات هي مقولة أخرى ولن تسمح أي دولة بتهديد أمن أراضيها؛ لذلك توقف الاضطراب باقتدارها.
وذكر أننا لا نعتبر ضرورة للأسلحة النووية لتحقيق الأمن، مضيفا: من وجهة نظرنا ان مكونات الأمن مكونات أخرى بالطبع امتلاك التكنولوجيا النووية رادع وهذا المجال يدل على قدرتنا.
وفي إشارة إلى عملية المفاوضات النووية، قال خرازي: إن إيران مستعدة للعودة إلى التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة، وحتى الآن تم حل العديد من المشاكل التي كانت في المفاوضات، ولم يبق سوى موضوع الضمانات. ونأمل أن تؤدي زيارة خبراء الوكالة إلى إيران إلى حل هذه المشكلات وإنهاء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، في إشارة إلى مقولة التنمية الإقليمية: من الطبيعي أن تحتاج مقولة التنمية إلى التعاون، ولكي تتطور دول المنطقة، فإنها بطبيعة الحال تحتاج الى المساعدة من الدول الأخرى التي متطورة لنقل التكنولوجيا والاستثمار من أجل التطوير، لكن هذا الموضوع لا ينبغي أن يرافقه تدخل سياسي وعسكري خارجي.
وتابع: المشكلة أن بعض الدول تريد التطور وتبتز الدول القوية لتجد مكانة قوية في المنطقة. هذا أمر تعارضه الجمهورية الإسلامية، لكن التكنولوجيا والتعاون قضيتان مقبولتان، وجميع الدول التي لديها تكنولوجيا ورؤوس أموال واقتصاد أعلى، لا توجد مشكلة في الاستثمار في المنطقة.
منطقتنا بحاجة إلى الحوار
وشدد خرازى على أن دول خارج المنطقة يجب ألا يكون لها تدخل سياسى وعسكرى فى المنطقة بحجة الاستثمار الاقتصادى. منطقتنا بحاجة إلى الحوار. يجب على دول المنطقة حل قضاياها ومشاكلها من خلال الحوار.
وشدد على أن إيران ترحب دائما بالحوار، مشيرا إلى أن إيران لم تغز دولة في المنطقة والعالم. هذا ليس بالشيء الجديد وإيران لم تكن معتدية منذ 200 عام واليوم لم تغز دولاً أخرى ونحن ضد هذه المقولات.
وفي إشارة إلى تعاون إيران في المنطقة، قال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: "لقد ساعدنا دولًا مختلفة ونعتبر ذلك من أولويات عملنا، ومن الطبيعي أن نساعد الدول التي تريد الوصول الى حقوقها .
واعتبر خرازى شروط نجاح الحوار هي عدم الاعتداء وعدم تدخل الدول الاجنبية وخلق اساس للحوار السياسى، مضيفا: ان ايران مستعدة تماما للحوار.
حاول الصينيون تعويض خطأهم
وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الصين إلى المنطقة والقضايا التي أثيرت خلال هذه الزيارة، أكد: في الآونة الأخيرة، قام رئيس الصين الموقر وزعيم الحزب الشيوعي لهذا البلد بزيارة منطقتنا، ونحن نرحب بهذه الزيارة التي تتماشى مع خطة العمل الاقتصادي التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الاستثمار الاقتصادي في منطقتنا، لكن الخطأ الذي حدث هو تدخل في القضايا السياسية ووحدة أراضي بلادنا. بالطبع، حاولوا تعويض هذا الخطأ.