واضاف البيان: لقد لعب القائد الشهيد سليماني دوره في أفضل مستوى ممكن في إطار السياسات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية الهادفة إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم واتخذ خطوات فعالة لمكافحة الإرهاب الدولي والجماعات التكفيرية في المنطقة ولهذا السبب حاز ألقاباً مجيدة وهي "الفدائي" و"البطل الدولي لمكافحة الإرهاب" و"قائد السلام."
وفيما يلي نص البيان:
قامت الإدارة الأمريكية التي تتشدق بادعاءات كاذبة بما فيها مكافحة الإرهاب قامت في خطوة إجرامية مخالفة لأحكام ومبادئ القانون الدولي بتخطيط وتنفيذ هجوم إرهابي ضد القائد الشهيد سليماني في أراضي الدولة المضيفة العراق أثناء أداء مهمة رسمية بصفته واحداً من أكبر المسؤولين الإيرانيين.
ولا شك أن هذا العمل الإجرامي الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية والمتمثل في استشهاد القائد سليماني يشكل مصداقاً لـ"عمل ارهابي" قامت هذه الدولة بالتخطيط له وتنفيذه بشكل منظم.
ووفقاً للمعايير القانونية والدولية، تتحمل الإدارة الأمریکیة مسؤولیة دولیة حاسمة تجاه هذه الجریمة وفی هذا الإطار، يعتبر جميع الضالعين المباشرين وغير المباشرين والآمرين بتنفيذ هذه الجريمة الإرهابية مسؤولين فيها وعليه اتخذت وتابعت وزارة الخارجية، فور حدوث الجريمة وبموجب المبدأ القانوني المتمثل في "مكافحة إفلات المجرمين من العقاب" وبالتعاون مع سائر الجهات المعنية والسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اتخذت وتابعت سلسلة من الإجراءات لمحاسبة المومأ إليهم وتقديمهم للعدالة.
وفي هذا السياق، درست وتابعت اللجنة الخاصة بالمتابعة القانونية والدولية لقضية اغتيال واستشهاد القائد سليماني ورفاقه الأبعاد القانونية لهذه القضية عن طريق وزارة الخارجية وبالتعاون مع سائر الجهات المعنية واتخذت خطوات عدة بهدف متابعة الموضوع على جميع المستويات المحلية والثنائية والإقليمية والدولية لإثبات المسؤولية الدولية للإدارة الأمريكية، وسوف تواصل هذا المسار بكل جدية حتى الحصول على النتیجة النهائیة.
كما أن اللجنة القضائية المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق تستمر في نشاطها لمتابعة هذا العمل الإرهابي الذي ارتكبته الولايات المتحدة الأمريكية.
هذا وتستمر الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بذل جهودها لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وذلك في سياق سياساتها المبدئية المتمثلة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وبالتالي وعلى الرغم من أن استشهاد القائد سليماني يعتبر ثلمة كبيرة لإيران والإيرانيين إلا أنه لا يخل إطلاقاً بمسار الأهداف السامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي الختام تجدد وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية التحية والاحترام للأرواح السامية لكافة الشهداء ولا سيما شهداء الجهاد ضد الإرهاب والتطرف وفي مقدمتهم القائد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما.