واشار جمشيدي في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد الى ان الرئيس الصيني شي جين بينغ وجّه الدعوة الى الرئيس آية الله إبراهيم رئيسي لزيارة بكين خلال قمة شنغهاي التي عقدت في سمرقند قبل عدة اشهر، وقال: ان أهداف هذه الزيارة اقتصادية وسياسية واستراتيجية.
وأوضح جمشيدي: إن استراتيجية حكومة جمهورية إيران الإسلامية هي سياسة التقارب الاقتصادي مع التركيز على المنطقة الآسيوية ، الأمر الذي يحظى باهتمام خاص.
وأضاف نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية: نتطلع إلى تعاون اقتصادي مكثف مع الصين ، أساسه الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وقال: خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني لإيران جرت مفاوضات في اطار لجان مختلفة ونحن الآن جاهزون لتنفيذها.
وتابع جمشيدي: لقد دفعنا الى الامام آليات تنفيذ الاتفاق الشامل بين إيران والصين، والذي كان اتفاقًا على الورق في بداية مهام الحكومة ، وسيتم استكماله في هذه الزيارة.
واستجابة للدعوة الرسمية من الرئيس الصيني شي جين بينغ ، سيتوجه آية الله رئيسي الثلاثاء إلى العاصمة الصينية بكين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.
وبعد مراسم الاستقبال الرسمي سيعقد الرئيسان الايراني والصيني، اجتماعًا خاصًا ثم تجري المحادثات بين وفدي البلدين رفيعي المستوى، وكذلك حفل توقيع وثائق التعاون.
وخلال هذه الزيارة ، سيشارك آية الله رئيسي أيضًا في الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين ، كما سيلتقي بالإيرانيين المقيمين في الصين.
وستكون اللقاءات والمناقشات مع كبار المفكرين في الصين من بين البرامج الأخرى للدكتور رئيسي في بكين.
وتاتي هذه الزيارة في الوقت الذي اتخذ البلدان خطوات كبيرة لتنفيذ الوثيقة الشاملة المشتركة لمدة 25 عامًا.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لجمهورية إيران الإسلامية، وطبقا لإحصاءات الجمارك الإيرانية لمدة 10 أشهر ، كانت الصين الوجهة الرئيسية لصادرات إيران بمقدار 12 مليارا و 600 مليون دولار. في المقابل ، استوردت ايران ما قيمته 12 مليارا و 700 مليون دولار من الصين خلال هذه الفترة.