وتأتي كلمة السيد نصرالله في الاحتفال التكريمي الذي يقيمه حزب الله للقائد المجاهد الحاج حسين الشامي في مجمع الإمام المجتبى (ع) جنوب بيروت.
واضاف السيد نصر الله: مسألة الحدود البحرية أثبتت أن العدو يخشى خوض حرب مع لبنان وما يهددوننا به قد يكون سبب زوالهم.ما تُهددنا به يمكن ان يكون سبب نهايتك وزوالك ويجعلك لا تصل الى عامك الثمانين.
رد المقاومة سيكون قاطعاً وسريعاً إذا اعتدت "إسرائيل" على أي شخصية في لبنان
وشدد بالقول: أي اعتداء إسرائيلي على لبنان على أي منطقة أو شخصية لبنانية كانت أو غير لبنانية سيؤدي إلى رد من جانب المقاومة. المقاومة في لبنان عند وعدها وقراراها وعهدها؛ اي اعتداء صهيوني عسكري او امني يطال اي متواجد على ارض لبنان المقاومة سترد عليه قطعا وسريعا.
وقال السيد نصر الله: غير معلوم ان الاعتداء على لبنان لا يؤدي الى حرب وثانيا فتح حرب على لبنان يمكن ان يؤدي الى حرب في كل المنطقة وهذا يخشاه الاسرائيلي.
لم يمر في تاريخ هذا الكيان وهن وضعف ومأزق وازمة كما يحصل اليوم
واضاف: تهديد العدو لا يقدم ولا يؤخر والاسرائيلي اليوم مأزوم ولم يمر في تاريخ هذا الكيان وهن وضعف ومأزق وازمة وارتباك وصراع داخلي كما يحصل اليوم .
وتابع: أقول لوزير الأمن الإسرائيلي "بلط البحر" وليفعل ما يريد والتهديد لا يقدم ولا يؤخر، حزب الله ليس معنياً في التعليق على كل ما يحدث فليحقق الإسرائيليون حول ما حدث وعندما يصلون إلى النتائج يبنى على الشيء مقتضاه.
ولفت الى ان صمت حزب الله بشأن الحادثة هو جزء من إدارته للمعركة مع "إسرائيل"و الحادثة التي جرت الأسبوع الماضي على الحدود مع فلسطين المحتلة أربكت الاحتلال وما يجري تداوله حول ملحق للاتفاق السعودي الإيراني حول لبنان واليمن وغيرهما ليس صحيحاً.
وتطرق السيد نصر الله الى انتخاب رئيس الجمهورية وقال: الأمور تسير ببطء لكن المساعي مستمرة في ملف انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وحزب الله بكل إمكاناته ومؤسساته يقف إلى جانب الناس وهذا دورنا دائماً.
وتابع: في موضوع الرئاسة المساعي مستمرة ونأمل ان الاتفاق الذي حصل والهدوء الاقليمي قد يساعد على انجاز الاستحقاق وهذا الامر يعتمد بالدرجة الاولى على الداخل. اذا كنا في لبنان غير قادرين على حل موضوع الرئاسة والحكومة فليدعى لطاولة حوار اقتصادية لانقاذ الوضع الاقتصادي.
واضاف: غير منطقي صعود الدولار ثلاثين واربعين الف ليرة مرة واحدة وهناك ادارة مسؤولة وهناك اناس عملهم اللعب بسعر الدولار والدولة يجب ان تتحمل المسؤولية وموضوع طبع الليرة بهذا الشكل يحتاج الى نقاش حول صحته
وحول الاوضاع في اليمن قال السيد نصر الله: نتيجة المناخات الإقليمية وفشل العدوان على اليمن هناك آمال كبيرة بالتوصل إلى حل و3.ما سمعناه عن اتفاق على تبادل الأسرى في اليمن يسعد كل قلب شريف.
من اليوم الأول للعدوان على اليمن وقفنا إلى جانب الشعب اليمني
واضاف: من اليوم الأول للعدوان على اليمن وقفنا إلى جانب الشعب اليمني واليوم بسبب العوامل الاقليمية قد يتم التوصل إلى حل وهذا ما ندعو إليه ونأمل أن تسير الأمور بمسار إنهاء العدوان والحصار
واضاف: المقاومون العراقيون لم يحصلوا من الأمة على ما يستحقون من إجلال وتقدير على إنجازهم في هزم المشروع الأميركي.
وتابع: خروج القوات الأميركية من العراق ما كان ليحصل لولا استنزاف المقاومة لها بصورة يومية وصمود إيران وفي الذكرى الـ20 لاحتلال العراق نؤكد أن المقاومة العراقية الصادقة الحقيقية هي من فرضت على الأميركيين الخروج. تحرر العراق ببركة المقاومة العراقية الباسلة التي كانت تقاتل الغزاة والمحتلين والمقاومة العراقية وصمود إيران هو ما أدى إلى فشل المشروع الأميركي في المنطقة وهناك تحديات ما زالت قائمة أمام الشعب العراقي في مواجهة النفوذ الأميركي.
واكد ان المقاومة العراقية وصمود إيران أفشلا المشروع الأميركي في المنطقة.
الفقيد حسين الشامي حمل هم فلسطين منذ شبابه
وتحدّث السيد نصر الله عن مؤسس ورئيس جمعية القرض الحسن، الفقيد حسين الشامي، واصفاً إياه بـ"القائد الذي كان من المتديّنين منذ الصغر، وحمل هم فلسطين وهمّ الأمة منذ شبابه، وكان له حضوره التنظيمي العسكري والجهادي".
وأشار إلى أنّ "الشامي كان أول مسؤول منطقة في بيروت، وأوجد مكتباً لممثلية حزب الله في طهران، كما كان عضواً في شورى حزب الله لسنوات، وتولى مسؤوليات مختلفة، لكن في أغلبها مسؤوليات تأسيسية".
أفاد السيد نصر الله بأنّ "الحاج حسين الشامي والشيخ حسين كوراني ساهما في تأسيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية"، لافتاً إلى أنّ "الحاج حسين تحمّل مسؤولية رئاستها بعد الشيخ حسين كوراني".
وأكّد السيد نصر الله أنّ "هيئة دعم المقاومة ستستمر من بعد الحاج حسين الشامي وتحمل أمانته، أمّا مؤسسة القرض الحسن فهي مؤسسة عظيمة جداً".
وفي سياق حديثه عن مؤسسة القرض الحسن، قال السيد نصر الله إنّ هذه المؤسسة "لا تميز بين اللبنانيين، لكن بعض السياسيين يعترضون على افتتاح فروع في مناطق معينة".