جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده "امير عبداللهيان" مع "لافروف" اليوم الاربعاء في موسكو؛ حيث تطلع الى استقبال الاخير بطهران قريبا.
ولفت وزير الخارجية الايراني، الى انه استعرض مع نظيره الروسي اليوم، اخر المستجدات المتعلقة بالاتفاق حول توقيع وثيقة للتعاون الستراتيجي وطويل الامد بين البلدين؛ قائلا : اننا نمضي في مرحلة حسم الامر ونتطلع بان نستقبل السيد لافروف قريبا، لتوقيع هذا الاتفاق.
واضاف : كما ركّزنا بنحو خاص في محادثاتنا اليوم، على التطورات الراهنة بمنطقة القوقاز، مع تاكيدنا على ان استمرار التوتر في هذه المنطقة لا يخدم اي الطرفين (جمهوريتي اذربيجان وارمينيا)، وانما نعتبر (استتاب) الامن الاقلميي، بانه يصب في السلام واستقرار الامن على مستوى المنطقة.
امير عبداللهيان حذر خلال مؤتمره الصحفي مع لافروف، بشان الجهود الرامية الى إحداث تغيرات جيو-سياسية في المنطقة، من انها تؤدي لمزيد من التعقيد؛ داعيا الى استخدام "الية 3+3" وسائر الاليات المتوفرة وتجنب اللجوء الى القوة، بهدف حل قضايا هذه المنطقة.
وحول العلاقات الايرانية الروسية، صرح : ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ولاسيما على مرّ العام ونصف العام الاخير، سجل تقدما جيدا؛ حيث ان حجم التبادل التجاري فيما بيننا ارتفع بواقع 3 اضعاف ونصف؛ رغم ان ذلك لا يرقى الى مستوى الطاقات المتوفرة في كل من ايران وروسيا.
ومضى الى القول : كما استعرضنا العلاقات القنصلية بين البلدين، مع التركيز على اتفاق الجانبين بشان تسهيل عبور سائقي شاحنات الترانزيت، وتذليل العقبات التي تعترض هذا المسار.
واشار امير عبداللهيان، الى المحادثات بينه ولافروف اليوم في موسكو، حول التعاون الايراني الروسي حيال القضايا الاقليمية والدولية، مع التنويه بان "البرلمان الايراني اقرّ 49 وثيقة تتعلق بحضور الجمهورية الاسلامية اعمال اجتماع القمة القادم لمنظمة شنغهاي".
وعلى صعيد اخر، قال وزير الخارجية الايراني : خلال زيارتي الاخيرة الى تركيا، وايضا لقائي مع السيد لافروف اليوم، تحدثنا حول الاجتماع الرباعي المزمع عقده الاسبوع القادم على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، والذي يهدف الى تقريب وجهات النظر بين انقرة ودمشق.
واضاف، لو تحددت الاطر في هذا الاجتماع، عنده سيتم تنظيم اجتماع اخر على مستوى وزراء خارجية الدول الاعضاء.
وفي اشارة الى المواجهات الاخيرة داخل الاراضي السورية، صرح : ان الامريكيين لطالما يطرحون اتهامات واهية بشأن "تعرضهم الى هجمات من قبل مجموعات محسوبة على ايران" او طائرات مسيرة ايرانية الصنع".
واستدرك: لقد اصدر هؤلاء احكاما متسرعة، لاننا لا نسعى وراء الصراعات واثارة التوترات بل القيام بدور بناء لخدمة السلام والامن المستديمين في المنطقة؛ لكن بشان الاحداث الاخيرة في منطقة شرق الفرات، كان ردنا على الامريكيين واضحا وحاسما.
وتطرق وزير الخارجية الى الحرب الاوكرانية، قائلا : ان تزويد كييف بانواع الاسلحة الغربية المتطورة، يشكل خطوة لتعقيد الامور اكثر فاكثر.
وردا على سؤال حول مبادرة الرئيس الصيني بهذا الخصوص، اكد وزير الخارجية على، ان "ايران ترحب بمبادرة رئيس جمهورية الصين حول السلام والامن الدوليين، بل نؤكد ترحيبنا بكافة المبادرات التي تؤدي الى ارساء السلام والامن المستديمين على صعيدي المنطقة والعالم".
كما صرح فيما يخص استئناف العلاقات بين طهران والرياض : انني سالتقي وزير الخارجية السعودي قريبا، وهناك بطبيعة الحال اختلافات في الاراء، لكنها لا تحول دون عودة العلاقات الثنائية واعادة فتح سفارتي البلدين.