وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه ومن ضمن برنامج رحلة السيد رئيسي إلى سوريا المستمرة لمدة يومين، التقى الرئيس الإيراني، صباح اليوم الخميس، وفداً من قاد المقاومة الإسلامية والمفكرين الفلسطينيين.
وخلال اللقاء أكد السيد رئيسي، أن قضية فلسطين وتحرير القدس هي أهم قضية في العالم الإسلامي اليوم ولا ينبغي نسيانها.
وأضاف الرئيس الإيراني خلال اللقاء: "إن الجمهورية الإسلامية تعتبر دائما القضية الفلسطين كأولوية في سياستها الخارجية، ونعتقد أن كل معادلات العالم الإسلامي تندرج تحت هذا الموضوع".
ولفت رئيسي إلى أن العدو نزل إلى الميدان بكل قواته لمواجهة حقوق الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه يجب على المسلمين أيضا استخدام كل طاقاتهم لتحقيق حقوق فلسطين المنتهكة وحرية القدس الشريف.
وأشار إلى الحرب النفسية التي يشنها نظام الهيننة من أجل بقاء الكيان الصهيوني وقال : ان الاعداء من خلال شنهم الحرب الهجينة يسعون وراء الايحاء للفلسطينيين بأن مصيرهم وحياتهم يكمن في ظل بقاء الكيان الصهيوني وأن بقاء هذا الكيان لا شك فيه ويجب أن يرضخ اليه المسلمون.
واعتبر ان إبرام اتفاقيات مثل كامب ديفيد وشرم الشيخ وأوسلو والمقترحات التي قدمت لتطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية تاتي في اطار بقاء الكيان الصهيوني وأضاف: لقد أرغموا بعض الحكومات على استئناف العلاقات مع الصهاينة، لكن ما حدث على أرض الواقع هو خرق هذا الكيان للاتفاقيات ومواصلة اعتداءته وعمليات القتل والنهب بحق الفلسطينيين.
وأشار الرئيس الإيراني الى الجريمة الاخيرة للكيان الصهيوني في اعتداءه على المسجد الأقصى وقتله المعتكفين والمصلين الصائمين وقال : لقد وصل الامر الى ان يواجه أنصار التطبيع، احتجاجات وتساؤلات شعوبهم، بحيث أدركوا أنه لا يوجد سبيل آخر سوى المقاومة والوقوف ضد هذا الكيان.
وأكد السيد رئيسي أنه ثبت اليوم أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الاسلامي و مواجهة الاحتلال الاسرائيلي مشيرا إلى فشل الهيمنة الأمريكية والصهيونية في العالم الإسلامي ،مشددا على ضرورة وحدة وتماسك قوى المقاومة والمنطقة والعالم الإسلامي لتسريع هزيمة الكيان الصهيوني وتحرير القدس الشريف وتقرير الشعب الفلسطيني على مصيره، لافتاً إلى أن المبادرة اليوم في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة وليست خلف طاولة المفاوضات.
وقال الرئيس الإيراني: "نرى زوال الكيان الصهيوني قريبا جدا والذي تظهر آثار افوله" مضيفاً: "الحل الوحيد لفلسطين هو اقامة الدولة بناء على إرادة الفلسطينيين، وإذا كان الغربيون يزعمون بالديمقراطية فعليهم الرضوخ لاصوات الشعب الفلسطيني والالتزام بنتائجه".
وختاماً اعرب آية الله رئيسي عن شكره وتقديره لسوريا حكومة وشعبا وقادة المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وحزب الله لبنان والسيد حسن نصر الله لصمودهم بوجه الكيان الصهيوني وبث الأمل في العالم الإسلامي وقال : إن شاء الله سنشهد تحرير القدس قريباً واقامة الصلاة في هذا المكان الشريف.