رسى الأسطول البحري 86 التابع للجيش الإيراني، المكوّن من المدمرة الإيرانية المحليّة الصنع "دنا " والسفينة اللوجستية "مكران" في ميناء صلالة العمانية بعد ما قطع مسافة 63 ألف كيلومتر في عرض البحر.
وكان هذا الأسطول توقف بعد إرساله في مهمة حول العالم من بندر عباس عند المحطة الأولى في ميناء مومباي بالهند، ثم رسى في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بعد مروره عبر خليج البنغال ومضيق ملقة.
وبعد هذه المحطة ، واصل الأسطول طريقه نحو بحر جاوة وعبر مضيق ماكاسار وبحر سيليبس. وبذلك تدخل الملاحة البحرية العسكرية الايرانية لأول مرة في تاريخها منطقة شاسعة وواسعة من المحيط الهادئ .
وبعد عبور أكبر عرض للمحيط الهادئ ومروراً بجزر ميكرونيزيا وبولينيزيا ، تحرك الاسطول البحري 86 بإتجاه مضيق ماجلان في جنوب القارة الأمريكية لتصل الى جنوب المحيط الأطلسي .
وتحرك بعد دخوله جنوب المحيط الأطلسي شمالاً مروراً بسواحل تشيلي والأرجنتين وأوروغواي والبرازيل وبحيث رسا أخيراً في ميناء ريو دي جانيرو في البرازيل والذي تزامن مع الذكرى الـ 120 لإقامة العلاقات بين إيران والبرازيل.
وبعد توقفه لبضعة أيام في ريو دي جانيرو في البرازيل قام الاسطول البحري 86 للجيش الإيراني بعبور المحيط الأطلسي ليرسو في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا. وتوقف في هذه المدينة لبضعة أيام ، وبعد ذلك وخلال رحلة استغرقت حوالي 40 يوماً ،رسا هذا الاسطول اليوم في ميناء صلالة بسلطنة عمان.
وتعدّ صلالة المحطة الأخيرة في محطات الأسطول البحري رقم 86 للجيش الايراني قبل ان يعود الى إيران ليرسو أخيراً في بندر عباس بمسافة متبقية تبلغ حوالي الفي كيلومتر.
وحطم الأسطول 86 للجيش الرقم القياسي الإيراني في الملاحة البحرية قاطعاً مسافة 51000 كيلومتر حتى اليوم. حيث تمكّن الأسطول المكون من المدمرة دنا والسفينة اللوجستية مكران من تحطيم الرقم القياسي للملاحة البحرية العسكرية الإيرانية بقطع مسافة 51 ألف كيلومتر.
وفي السابق سجل الأسطول 75 المكون من مدمرة سهند وسفينة الخدمات اللوجستية مكران، رقما قياسيا من خلال قطع مسافة حوالي 45000 كيلومتر في جولة بحرية طويلة إلى سان بطرسبرغ في روسيا.
الجدير بالذكر أن مدمرة "دنا" تعتبر من أكثر المدمرات الايرانية تطورا اذ يبلغ طولها 94 مترا وعرضها 11 مترا وضمن 4 مدمرات تم تصميمها وصناعتها في ورشة سلاح البحر في الجيش الايراني.
ويمكن لهذه المدمرة التي يبلغ عدد طاقمها 140 شخصا الإبحار بأية نسبة في المياه الدولية، وهي مزودة بأحدث الامكانات والرادارات والاسلحة الايرانية بينها قاذفة قنابل ونظام صاروخي ومدفعية مضادة للجو وصواريخ دفاع جوي بحر جو، اضافة الى منظومات قتالية اخرى وامكانية حمل الطائرات المروحية.
وتعد سفينة مكران أكبر سفينة عسكرية في إيران، والتي أصبحت من أكبر حاملات المروحيات بجهود خبراء مجمع الصناعات الاستراتيجية في البحرية لدعم أساطيل البحرية في المياه البعيدة.
وتبلغ مساحة سفينة مكران 3200 مترا مربعا وتتسع لخمس مروحيات في آن واحد ، وبامكانها المشاركة في معارك بحرية لمدة الف يوم ليل نهار دون الحاجة للعودة الى الساحل.
كما تضم سفينة مكران منظومات معلوماتية لجمع وتحليل المعلومات ، وفيها ايضا منظومات لتوجيه الطائرات المسيرة.