ان الرئيس الإيراني في حفل التوقيع على وثيقة إنشاء خط السكة الحديد الاستراتيجي رشت- أستارا (الممر الشمالي الجنوبي)، ظهر اليوم الأربعاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر خدمة الفيديو كنفرانس، قال: "ان هذا الممر سيكون مفيدا بالنسبة لجميع دول المنطقة وسيجلب لدول جنوب ووسط آسيا ومنطقة القوقاز وشمال أوروبا وجميع البلدان ذات الصلة، الصداقة والتقارب والتعاون الاقتصادي الذي سيعزز اكثر مما قبل"، مبينا: " لا شك أن هذه الاتفاقية هي خطوة استراتيجية مهمة في اتجاه التعاون بين إيران و روسيا، وخط سكة حديد رشت-استارا سيخلق تعبيرا جديدا عن مفهوم الصداقة بين ايران وجميع الدول".
وأضاف السيد ابراهيم رئيسي: "ان الاتفاق المبدئي لهذه المفاوضات، بدأ قبل عقدين، لكنه تم تأجيله لأسباب مختلفة. وطبعا، هذا التأخير ما كان يجب أن يحدث ، والأفضل كان أن يتم في وقته"، مؤكدا: "اليوم ، مع الإرادة الموجودة لدى كبار المسؤولين للبلدين، سيتم إنجاز هذا العمل العظيم، مما سيساعد الأعمال التجارية، وتحسين الاقتصاد والترانزيت في المنطقة بشكل كبير".
وأكد رئيس الجمهورية: "اننا نعتبر من واجبنا اتخاذ سياسة الجوار وإحياء القدرات التي تمتلكها الجمهورية الإسلامية وكذلك استخدام التسهيلات التي يمكن من خلالها أن يكون للدولة مكانها الصحيح في النظام الدولي"، مبينا: "اليوم قدرات الجمهورية الإسلامية عالية وإن كان البعض بما في ذلك نظام الهيمنة يريد التفاف على إيران، لكننا جميعًا وسلطات روسيا والدول الواقعة على طول مسار هذا الممر نعلم أن طريق إيران هو أرخص وأقرب طريق وأكثرها اقتصادية للعمل التجاري والاقتصادي والترانزيت، وهذا الموقع الخاص للجمهورية الإسلامية هو لا يخفى عن احد".
وتابع رئيسي: "إن مكانة إيران في المنطقة تجعلها قادرة على نقل العديد من القدرات الموجودة في شرق آسيا إلى أوروبا ، لذلك يمكن النظر في هذا المسار للأعمال التجارية والعبور في المنطقة، وهو ما سيتم بالطبع مع هذه الاتفاقية"، مضيفا: "في الممر الشمالي الجنوبي ثلاثة أجزاء ذات أهمية، الجزء الأول هو الجزء الشرقي الذي يضم روسيا وكازاخستان وتركمانستان وإيران، وسيتم افتتاحه اليوم بجهود التي بذلت".
وصرح: "الجزء المركزي يشمل بحر قزوين وعلينا اتخاذ إجراءات جادة لتعزيز موانئ وأسطول هذه المنطقة حتى يدخل حيذ الاستخدام... كما، في الجزء الغربي من البلاد، كان لدينا نقص في السكك الحديدية بين رشت وأستارا ، والذي سيتم حله بهذه الاتفاقية. لذلك ، يمكن اعتبار الممر بين الشمال والجنوب بشكل شامل طريقًا منخفض التكلفة وفعالًا في جميع الجهات".
وشدد رئيس الجمهورية: "نأمل بهذا الاتفاق والعمل الذي سيبدأ اليوم أن يستفيد جميع الدول التي تقع على هذا المسار من فوائده... النقطة المهمة هي أن المكانة الاقتصادية للجمهورية الإسلامية في الاقتصاد الإقليمي والنظام الدولي ستتعزز من خلال الإجراءات المتخذة ، بما في ذلك الممر الشمالي الجنوبي، وبالطبع هذا العمل هو أحد الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه".
ولفت إلى انه أيضا يتم تنفيذ إجراءات أخرى في هذه المنطقة في إطار تعزيز الطريق بين إيران وباكستان وتركيا، وتقوية سكة حديد الشلامجة إلى البصرة، وطريق تشابهار إلى زاهدان، وكذلك ربط بحر عمان والخليج الفارسي بأوروبا، من بين الحزم التي يتم اتباعها بقوة في البلاد.
وقال رئيسي: "يجب ان أوكد مرة أخرى أن القدرة الاقتصادية لإيران وروسيا عالية واليوم إرادتنا لتعزيز هذه القدرات جادة"، موضحا: "بالنظر إلى التعاون القائم بين السلطات الروسية والجمهورية الإسلامية وجدية وزارة الطرق في متابعة الممر الشمالي الجنوبي بشكل شامل، من المؤمل أن يسفر هذا الإجراء عن نتائج في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من استفادة فوائدها".