وقال هادي تيزهوش تابان في مقابلة مع إرنا حول تطور العلاقات بين إيران وروسيا: تم فرض عقوبات على الاتحاد الروسي من قبل الدول الغربية بعد بدء النزاعات الإقليمية مع أوكرانيا والتي يمكن مقارنتها من حيث الشدة مع الحظر المفروض على إيران ونتيجة لذلك، ازداد الاهتمام بالتعاون بين البلدين بشكل أكبر.
وأضاف: خلال زيارة الرئيس سيد إبراهيم رئيسي لروسيا ، اتفق البلدان على زيادة حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار، كما قام رئيس البنك المركزي الإيراني ورئيس اللجنة الاقتصادية للمجلس الشوری الإسلامي بزيارة إلى روسيا بهدف توسيع العلاقات الاقتصادية والنقدية والمصرفية بين البلدين.
وتابع رئيس الجانب الايراني لغرفة التجارة الايرانية الروسية المشتركة: تماشياً مع هذه اللقاءات والاتفاقيات ، عُقد المؤتمر التجاري الإيراني الروسي بحضور وفد اقتصادي من هذا البلد من 120 شخصًا ونشطاء اقتصاديين إيرانيين ، استضافتهم غرفة إيران وغرف تجارية أخرى أيضًا قبلت وأرسلت مختلف الوفود بناء على علاقاتهم وبرامجهم.
وصرح تيزهوش تابان: إن القضية الأساسية هي أن تطوير العلاقات التجارية بين البلدين سيتطلب على وجه التحديد توفير التسهيلات في ثلاث مناطق على الأقل من النقل البري والبحري والسكك الحديدية والجوي وإنشاء الخدمات اللوجستية والتسهيلات الجمركية والبنية التحتية. بالإضافة إلى منصات لإجراء المعاملات المصرفية.
وفيما يتعلق بإجراءات إيران وروسيا فيما يتعلق بإزالة الدولار من التبادلات التجارية ، أشار إلى أن روسيا وإيران بدأتا في اتخاذ بعض الخطوات التي يحتمل أن تكون مهمة لإزالة الدولار الأمريكي من تجارتهما الثنائية من خلال إقامة نظام تسوية باستخدام عملتيهما.
وأكد: الاتفاق بين البنكين المركزيين لروسيا وإيران ، والذي تم التوقيع عليه رسميًا في 29 يناير لربط أنظمة التحويل بين البنوك مهم للغاية وبموافقة السلطات الروسية تجاوز الروبل والريال 60٪ في التسويات المتبادلة.
كما صرح هذا الناشط الاقتصادي بشأن استثمار روسيا بقيمة 2.7 مليار دولار في مشروعين نفطيين إيرانيين:أصبحت روسيا أكبر مستثمر أجنبي في إيران ، حيث استثمرت 2.7 مليار دولار في مشروعين نفطيين إيرانيين.يمثل هذا حوالي 45٪ من إجمالي الاستثمار الأجنبي في إيران من أكتوبر 2021 إلى يناير 2023.
و تابع تيزهوش تابان: المشاريع الروسية في إيران متعددة الأوجه وتشمل الطاقة والسكك الحديدية وتصنيع السيارات والزراعة وبالتوازي مع ذلك، تزود إيران روسيا بالأغذية ومنتجات السيارات.
وقال: من الضروري أيضًا أن يكون الإنتاج بناءً على احتياجات السوق المستهدفة وأذواقها ومعاييرها ومتطلباتها وفي الواقع يجب أن يتم الإنتاج بقصد البيع في سوق محدد أو أكثر و لا يمكننا أن نتوقع اعتبار الفائض أو جزء من إنتاجنا للتصدير كما كان في الماضي وأن نكون شرطًا أساسيًا أو مستدامًا في سوق التصدير شديد التنافسية اليوم.