وبدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام، مساء أمس الأحد، ليلة الثامن من شهر ذي الحجة، في التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة المصطفى (ص) وسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج في السعودية.
وأدى مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، "طواف القدوم" حول الكعبة في مكة المكرمة في مستهل مناسك الحج الذي وصلت أعداده لما كان قبل وباء كورونا.
ويعد مشعر منى أول محطات مناسك الحج في المشاعر المقدسة، ويقضي حجاج بيت الله الحرام في هذا المشعر يوم التروية وليالي التاسع والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة لمن يتعجل وليلة الثالث عشر لمن يتأخر.
ووصل أكثر من 1.6 مليون حاج من خارج المملكة وفق ما أعلنت السلطات السعودية.
لكن تفشي فيروس كورونا أجبر السلطات السعودية على تقليص أعداد الحجاج بشكل كبير، فشارك 60 ألف مواطن ومقيم في المملكة تم تطعيمهم بالكامل في عام 2021، في مقابل بضعة آلاف في عام 2020.
وهذا الرقم يتجاوز عدد حجيج العام الماضي بفارق كبير، فيما لم يعلن بعد أعداد الحجاج من داخل السعودية.
وتوقعت السلطات السعودية مشاركة أكثر من مليوني حاج من 160 بلدا في الحج هذا العام.
وبعد أن وصل عدد الحجاج في عام 2019، إلى نحو 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم. اقتصر الحج العام الماضي على 926 ألف حاج، بينهم 781 ألفاً من الخارج، بعد عامين من اقتصاره على بضعة آلاف من سكان المملكة السعودية وحدها.