وبعث مكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني يوم الخميس ، رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش، بعد حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، بشأن الاعتداء على نسخة من القرآن الكريم بترخيص من الشرطة السويدية.
وذكر مكتب السيد السيستاني في الرسالة أنه" تناقلت وسائل الإعلام أن أحدهم قام في مملكة السويد بالاعتداء على نسخة من القرآن الكريم وحرق بعض أوراقها؛ بهدف الإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف".
وأضاف، "وقد وقع نظير هذا التصرف المشين أكثر من مرة في بلدان مختلفة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّ الملاحظ أنه وقع هذه المرة بترخيص رسمي من الشرطة السويدية، بزعم أنه من مقتضيات احترام حرية التعبير عن الرأي".
وتابع، "لكن من المؤكّد أن احترام حرية التعبير عن الرأي لا يبرّر أبداً الترخيص في مثل هذا التصرف المخزي الذي يمثّل اعتداءً صارخاً على مقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم، ويؤدي إلى خلق بيئة مواتية لانتشار الأفكار المتطرفة والممارسات الخاطئة".
وبين، أن" المرجعية الدينية العليا إذ تبدي إدانتها واستنكارها لما وقع، فانها تطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فاعلة بمنع تكرار أمثاله ودفع الدول الى إعادة النظر في التشريعات التي تسمح بوقوعها، وتدعو إلى تثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكرية مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع".