وفي ندوة أوبك الدولية الثامنة والاجتماع الوزاري الثاني المنعقد بعنوان "الاستثمار والتمويل واستراتيجيات النمو الشامل للنفط" اوضح اوجي إن إيران تحتل المرتبة الاولى عالميا من حيث إجمالي احتياطيات النفط والغاز وقال: أن إيران تمتلك أكثر من 33 تريليون متر مكعب من إحتياطي الغاز الطبيعي و154 مليار برميل من احتياطيات النفط القابلة للاستخراج.
وصرح وزير النفط الإيراني بأن الإنتاج اليومي للبلاد يبلغ 3.800.000 برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز وأكثر من مليار متر مكعب من الغاز الغني (الحامض) ، وقال: نظرًا للقدرة العالية لإنتاج النفط والغاز ، فانه يتم التخطيط لزيادة الطاقة الإنتاجية.
وشدد وزير النفط على أن الخبراء في صناعة النفط الإيرانية يطورون حقول النفط والغاز بأنفسهم رغم العقوبات وقال: اليوم في إيران يتم تطوير وإصلاح مصافي النفط والغاز دون وجود خبراء أجانب.
*زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز
وأشار أوجي إلى أننا نواجه عقوبات ظالمة من قبل دولة وأن العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني وصناعة النفط لا علاقة لها بالأمم المتحدة ، وقال: بخبرتنا الخاصة في سنوات العقوبات الطويلة في مجال تطوير حقول النفط والغاز وبناء المصافي والمجمعات البتروكيماوية فان لدينا اليوم القدرة على زيادة انتاج النفط والغاز.
وفي إشارة إلى العقود المهمة المحددة في صناعة النفط الإيرانية ، أضاف: "تم التخطيط لاستثمار 250 مليار دولار في صناعة النفط الإيرانية للسنوات الثماني المقبلة".
وتابع وزير النفط: خلال العشرين شهرا الماضية وقعنا عقوداً بقيمة 40 مليار دولار مع شركات محلية وأجنبية.
*الاكتفاء الذاتي في الحفر الأفقي والعمودي
وشدد أوجي على أن العالم يحتاج اليوم إلى أمن الطاقة ، لا سيما في مجال الغاز الطبيعي ، وقال: إن حقول الغاز البرية والبحرية الإيرانية يتم تطويرها من قبل الشركات الإيرانية ، وقد وصلنا إلى الاكتفاء الذاتي في الحفر الأفقي والعمودي.
وأكد أنه من خلال تعديل النمط الجديد لعقود النفط ، فإننا نتطلع إلى جعل المشاركة في صناعة النفط الإيرانية جذابة للمستثمرين ، وأضاف: بالنظر إلى حجم احتياطيات إيران المؤكدة من النفط والغاز والحاجة العالمية لأمن الطاقة ، فقد خططنا لزيادة إنتاج النفط والغاز.
*إيران تمتلك 10 مصافي نفط وأكثر من 21 مصفاة غاز
وأشار وزير النفط إلى أن إيران لديها 10 مصافي نفط وأكثر من 21 مصفاة غاز وقال: لدينا المعرفة والتكنولوجيا لبناء المصافي ، وخلال السنوات الثماني المقبلة من الممكن جذب الرقم المذكور للاستثمار.
وتابع وزير النفط: إيران وقعت اتفاقيات وعقودا مناسبة لتطوير حقول النفط والغاز وبناء مصافي في السنوات الأخيرة على شكل نموذج جديد لعقود النفط الإيرانية وأسلوب هذه العقود جذاب للغاية للمستثمرين.
وأوضح أوجي أنه بناءً على النمط الجديد لعقود النفط ، سيستخدم المستثمرون عائدات بيع المنتجات المنتجة في حقول الهيدروكربونات واضاف: لقد رحبت دول مثل روسيا وحتى شركات النفط النشطة في الدول المجاورة لإيران بهذا النوع من العقود.
وشدد على أن النمط الجديد لعقود النفط يتم بطريقة يتم فيها عائد الاستثمار في أقصر وقت ممكن ، موضحا: لقد شهدنا ربحا جيدا جدا في هذه العقود لتطوير حقول النفط والغاز للمستثمرين الأجانب. أيضًا ، بالنظر إلى احتياطيات الغاز في بلدنا ، إذا قام المستثمرون بتطوير هذا النوع من الحقول وتحويله إلى منتج للغاز الطبيعي المسال في مجمعات ، فيمكنهم تسويق وتصدير المنتج النهائي بأنفسهم حتى يتمكنوا من جني استثماراتهم والربح من هذا النوع من المشاريع.
*الحكومة عازمة على تطوير مشاريع تكرير النفط
واكد وزير النفط على عزم الحكومة على تطوير مشاريع مصافي النفط وقال: يمكن للمستثمرين الأجانب سحب نفقاتهم ورؤوس أموالهم من مكان بيع المنتجات البترولية بعد إطلاق مثل هذه المشاريع . لحسن الحظ في هذا المجال وكذلك في مجالات أخرى وقعنا حتى الآن عقودا ومذكرات تفاهم مع العديد من الشركات الروسية.
وقال أوجي إننا نخطط للحصول على 7000 ميغاواط من الطاقة المتجددة في السنوات الثلاث المقبلة ، وأضاف: في المشاريع المتعلقة بجمع مشاعل الغاز ، بالنظر إلى التلوث الذي تسببه ، حددنا مشاريع بقيمة 6 مليارات دولار ، وبعض هذه المشاريع تم الانتهاء منها في بداية عام 2023.
وأشار إلى أن المشاريع في مجال النقل والصناعات ومحطات الطاقة قد تم تحديدها أيضًا في مجال تحسين الطاقة ، وتابع: في جميع المشاريع المتعلقة بجمع الغازات المصاحبة والطاقات المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة، فقد تم توجيه الدعوة لجذب المستثمرين في داخل وخارج البلاد ونرحب بأي مستثمر في هذا المجال.
وقال وزير النفط: يمكن للمستثمرين في هذه القطاعات تصدير كمية الطاقة التي يتم توفيرها ، وهو ما يجذب المستثمرين الأجانب.
*لا يمكن التنبؤ بمستقبل سوق الطاقة
وأشار إلى أن الدول المصدرة للغاز (GECF) يمكنها توفير جزء كبير من احتياجات العالم من الغاز ، وقال: في موضوع الطاقة ، لا يمكننا الحد من الوقود الأحفوري بأي شكل من الأشكال، بمعنى آخر ، يجب علينا تطوير الوقود الأحفوري في المستقبل بالتزامن مع التفكير في تطوير الطاقات الجديدة.
وأكد وزير النفط أنه لا يمكن التنبؤ بمستقبل سوق الطاقة وقال: سيتم استخدام الطاقات الأحفورية في المستقبل مع الطاقات الجديدة لفترة طويلة.