وخلال اجتماعه بوزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي ، الذي وصل إلى طهران أمس الاثنين على رأس وفد دبلوماسي، عبر وزير الخارجية الايراني عن ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين والجارين واعتبر تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات دليلا على عمق العلاقات بين البلدين.
واعتبر أن قضايا التعاون بين البلدين مختلفة ومتنوعة وأضاف أننا أحرزنا تقدما كبيرا في العلاقات بين البلدين وفي نفس الوقت يعد هذا الاجتماع فرصة لمراجعة الاتفاقيات السابقة وتقييم التقدم المحرز في العلاقات بين البلدين وتنفيذ الاتفاقيات السابقة بين رئيسي البلدين.
وصرح أمير عبداللهيان أن مسؤولية المؤسسات الدبلوماسية الإيرانية والعمانية في متابعة وتنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين مهمة ، وأضاف أنه من الضروري الاستمرار بجدية في المشاورات بين كبار المديرين والخبراء من الجانبين من أجل الإعداد للوثيقة الشاملة للتعاون طويل الأمد بين البلدين.
واعتبر وزير الخارجية أنه من المهم عقد الاجتماع المقبل للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين في طهران في المستقبل القريب ، وأعرب عن ثقته بأن نتائج هذا الاجتماع ستكون مثمرة في المساعدة على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ووصف أمير عبداللهيان سلطنة عمان بأنها بلد صديق قريب جدا من إيران في المنطقة ووجه الشكر والتقدير لجهودها البناءة في المساعدة على إلغاء العقوبات الظالمة ضد الشعب الايراني وكذلك المساعدة في تحسين ورفع مستوى العلاقات مع بعض دول المنطقة.
كما أكد وزير الخارجية على سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على حسن الجوار والحوار والتعاون مع جيرانها وأضاف: في هذا السياق ، وخلال الزيارة الأخيرة إلى أربع دول في جنوب الخليج الفارسي ، اقترحنا إقامة منتدى للحوار والتعاون بين الدول الثماني المطلة على الخليج الفارسي، ونعتقد بأن تحقيق هذا الاقتراح يمكن أن يعزز الحوار والتعاون المشترك والأمن المستدام في المنطقة.
وحمل امير عبداللهيان، نظيره العماني التحيات الحارة من الرئيس السيد الدكتور رئيسي إلى سلطان عمان.
*وزير خارجية عمان: العلاقات مع بين البلدين نموذجية
من جانبه نقل وزير خارجية سلطنة عمان تحيات سلطان عمان الحارة إلى الرئيس الايراني السيد الدكتور رئيسي، ووصف العلاقات بين البلدين بأنها نموذجية ، معربا عن ارتياحه للتطور المضطرد في العلاقات بين البلدين وقال: علينا مراجعة أوجه التعاون المختلفة بين البلدين وعملية تنفيذ الوثائق الموقعة سابقاً بصوورة مستمرة وتوفير مجالات لتعزيز التعاون خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري.
واعتبر السيد بدر البوسعيدي أن دور وزارتي خارجية البلدين مهم في توجيه وإدارة العلاقات بين البلدين ، معلنا الاستعداد فيما يتعلق باستمرار الاجتماعات والمشاورات المشتركة بين مديري وزارتي خارجية البلدين من أجل مراجعة الوثائق والاتفاقيات الموقعة سابقاً وعملية تنفيذها للمساعدة بتحسين العلاقات وإزالة العقبات.
واذ وصف الاجتماع القادم للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين بأنه مهم ، رحب بتوفير الارضية لاجتماع مسؤولين آخرين رفيعي المستوى من البلدين في المستقبل القريب في طهران ومسقط.
وتناول الاجتماع مجموعة من المواضيع الخاصة بعلاقات التعاون الثنائي وسبل متابعة تطويرها وتنمية المصالح والمنافع المتبادلة بين الشعبين الصديقين.
كما بحث الجانبان عددًا من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على مواصلة التشاور ودعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار عبر الحوار والحلول السياسية التوافقية.