وقال كنعاني اليوم الإثنين، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، وفي يده المصحف الشريف: نجدد مرة اخرى استنكارنا لتدنيس القرآن الكريم في أوروبا التي تحسب نفسها متحضرة، معتبرا ان هذا العمل مخز وإهانة لجميع الأديان السماوية والإبراهيمية وغير مقبول ولا يوجد مبرر لمثل هذا العمل.
وأضاف : على الحكومات التي ارتكبت فيها هذا العمل المخزي الذي يعتبر بمثابة إهانة لملياري مسلم ولجميع الديانات السماوية والإبراهيمية، منع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة والتعامل بصرامة مع المجرمين أو تسليم هؤلاء المجرمين إلى الدول الإسلامية.
واعتبر إهانة الكتب السماوية أمرا مخزيا وانتهاكا لحريات الآخرين ولميثاق الأمم المتحدة. وقال إنه لا يمكن لدولة أن تنتهك حقوق الآخرين.
وتابع: الآلاف من مواطني الدول التي حدثت فيها مثل هذه الأعمال المشينة هم من المسلمين، ولا يمكن لأحد أن يعتدي على حقوق الديانات الأخرى بذریعة حرية التعبير.
وقال: لحسن الحظ رأينا ردود فعل طيبة من الدول الإسلامية على مستوى الدول والحكومات، لافتا الى ان تسلیم مذكرة الاحتجاج الرسمية، واستدعاء سفيري الدنمارك والسويد، وإجراء الاتصال الهاتفي بین وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ، والدعوة إلی عقد اجتماع طارئ للمنظمة المذكورة، وقیام وزير الخارجية الايراني بتوجیه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش وإجراء حوارات مستمرة مع الدول الإسلامية والنشاط الدؤوب للسفارات الإيرانية في الخارج واستخدام قدرات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من بين الإجراءات الدبلوماسية الواسعة لإيران في هذا الاتجاه.
وصرح: نعتقد أن الدول الإسلامية يجب أن تستخدم القدرات الموجودة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال.
وحول زيارة وزير الخارجية الأرميني لإيران قال كنعاني: هناك مجالات مختلفة للتعاون بين إيران وأرمينيا، بما في ذلك في مجالات الطاقة والعبور والاقتصاد والعلاقات القنصلية، وستجري محادثات جيدة بين الجانبين اليوم.
وحول محادثات السلام في القوقاز قال کنعاني : نرحب بمحادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان لتحقيق وإرساء سلام دائم معلنا استعداد ایران لاستخدام قدرتها من أجل إرساء سلام دائم في منطقة القوقاز.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن قضايا جنوب القوقاز ودعم إیران للعملية السلمية للنزاعات بين الجيران ، مهمة للغاية بالنسبة للبلاد.
وبخصوص زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني "علي اكبر احمديان" إلى جنوب إفريقيا لحضور اجتماع الأمناء ومستشاري الأمن القومي للدول الأعضاء في مجموعة البريكس وشركائه قال : إنه سيشارك في تلك الإجتماع وسيلقي كلمة وسیجتمع مع نظرائه.
وبشأن عضوية إيران في مجموعة البريكس، قال إننا من أوائل الدول التي تقدمنا بطلب للانضمام إلى هذه المجموعة، كما أن دولها الأعضاء توافق على انضمام إيران.
وقال بخصوص المفاوضات النووية إن إدارة الولايات المتحدة مسؤولة عن تدمير عملية خطة العمل المشترك الشاملة، موضحا : إن هذه الإدارة انسحبت من الاتفاق بشكل احادي وتجاهلت القرار 2231 وفرضت عقوبات أحادية الجانب على إيران بعد ذلك.
وأضاف: أن الإدارة الأمريكية الحالية وجهت اللوم مرارًا إلى الإدارة السابقة واعتبرتها مسؤولة عن تدمير هذه العملية، قائلا: إذا كانت هناك إرادة سياسية من جانب الولايات المتحدة، فلايزال هناك احتمال لعودة الأعضاء إلى الاتفاق وقال: إن الإدارة الأمريكية تسعى وراء خلق خلافات بين دول المنطقة باتهامات كاذبة من أجل تحقيق أغراضها غير المشروعة.
وعن زيارة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية "علي باقري كني" الأخيرة لبولندا قال أيضا: إننا نجري محادثات على مستوى مساعدي وزير الخارجية ، بالنظر إلى وجود رغبة مشتركة لدى الجانبين.
وتابع أن هذه المحادثات جرت على عدة جولات وأن الأرضیة لاستمرارها متوفرة، ولدينا حوارات تشاورية في إطار الحوارات الثنائية کما لدينا تعاون جيد مع بولندا.
وعن زيارة وزير خارجية عمان ووزير الدولة بوزارة خارجية قطر إلى إيران والمبادرات المقترحة، قال كنعاني : ان زيارة مسؤولي دول المنطقة هي جزء من إطار التعاون الثنائي بين إيران وهذه الدول ولحسن الحظ فان ايجابية كاملة تسود العلاقات بين ايران والدول الملطة على الخليج الفارسي.
واضاف : يأتي بعضها في إطار جهود ومبادرات بحسن نية من سلطنة عمان وقطر ، وهما على استعداد للمساعدة في دفع المفاوضات لرفع العقوبات ورفع الحظر عن الأصول الإيرانية وتبادل السجناء.
واكد ان إيران تلتزم دائما بالمسار الدبلوماسي وفي هذا الصدد ، التزمنا بخطة العمل الشاملة المشتركة ورحبنا بالمبادرات الإيجابية لدول المنطقة، وهذا مسار دبلوماسي نشط.
وقال: نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين. لم نكن غافلين أبدا عن الديناميكيات الدبلوماسية والمحادثات تمضي قدما.
وبشأن المزاعم المتعلقة باعتقال أمريكي رابع من قبل إيران، قال كنعاني: إن إيران جادة في تبادل السجناء انطلاقا من اهتمامها بمواطنيها. لكن إطالة العملية ناتجة عن عدم إرادة الحكومة الأمريكية.
واضاف: لا أستطيع أن أؤكد ولا أعلق على مزاعم وسائل الإعلام. تبذل بعض الحكومات ذات العلاقات الجيدة مع كلا الجانبين الجهود. لكن هذا يعتمد على الإرادة السياسية للإدارة الأمريكية.