انه أكد السيد إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، خلال حفل تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى طهران، عبد الله بن سعود العنزي، على ضرورة جهود الأجهزة الدبلوماسية للبلدين للاستفادة القصوى من القدرات التي تتمتع بها إيران والسعودية من أجل تعزيز العلاقات بهدف تحقيق المصالح الثنائية وكذلك تأمين مصالح دول المنطقة والعالم الإسلامي.
ووصف رئيس الجمهورية إيران والسعودية كدولتين كبيرتين ومهمتين في المنطقة، وقال: "إن الاستفادة من القدرات المتبادلة وتوسيع العلاقات بين البلدين سيكون فعالا في تطوير وتعزيز التعاون الإقليمي وحل مشاكل المنطقة والعالم الاسلامي".
وفي إشارة إلى الجرائم التي يرتكب الصهاينة منذ 75 عاما ضد شعب فلسطين الأعزل والأبرياء، صرح رئيسي: "إن عدم الوحدة والموقف الموحد من جانب الدول الإسلامية يكون السبب في استمرار القتل والعدوان على الشعب الفلسطيني".
وأضاف الرئيس الإيراني: "ان خلال الجرائم الأخيرة وغير المسبوقة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ومؤيدوه الغربيون في غزة أيضا كان للموقف الموحّد للعالم الاسلامي يمكن ان يمنع ظلم الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطيني بشكل اكثر فعالا".
كما اعتبر رئيسي تبادل القدرات بين الدول الإسلامية حلا لكثير من احتياجات هذه الدول وعاملا للغنا عن تدخل الدول الأجنبية في المنطقة، مبينا: "ان وجود الأجانب في المنطقة لا يحل أي مشكلة فحسب، بل هو في حد ذاته عامل في تفاقم المشاكل".
وسفير المملكة العربية السعودية الجديد، بدوره، وصف اليوم بأنه يوم تاريخي، ونقل تحيات الملك وولي عهد المملكة العربية السعودية الحارة للدكتور رئيسي والشعب الإيراني، قائلا: "العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية قوية للغاية، لأن الروابط والقواسم المشتركة بين الدولتين والشعبين أكثر من الاختلافات بينهما".
واضاف العنزي: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ساعدت المملكة العربية السعودية في العديد من المجالات والقضايا، وآمل أن نشهد تحسن وتوسيع العلاقات والتعاون بين البلدين".