غزة مكان لا يصلح للعيش.. ويقول منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة؛ انه اصبح مكانا للموت واليأس.. وذلك بعدما دمره القصف الإسرائيلي المتواصل منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقال غريفيث ان السكان يواجهون تهديدات يومية على مرأى من العالم. وأضاف؛ ان الوقت قد حان ليفي الأطراف بكل التزاماتهم بموجب القانون الدولي ويشمل ذلك حماية المدنيين وتلبية حاجاتهم الأساسية والإفراج فوراً عن جميع الاسرى. مطالبا بإنهاء فوري للنزاع ليس من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين فحسب، بل من أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية.
بدورها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أنّ اشتداد النزاع وسوء التغذية والأمراض في قطاع غزة تخلق حلقة مميتة تهدد أكثر من مليون ومئة الف طفل.
وقالت المنظمة إن الأطفال في غزة عالقون في كابوس يزداد سوءاً مع مرور كل يوم. وأضافت انه لا يزال الأطفال والعائلات في قطاع غزة يتعرضون للقتل والإصابة نتيجة الحرب، كما أن حياتهم معرضة للخطر المتزايد بسبب الأمراض إلى جانب نقص الغذاء والماء.
وشددت المنظمة الأممية، على ضرورة حماية جميع الأطفال والمدنيين من العنف، وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات والإمدادات الأساسية.
وفي اضاءة على الجانب الصحي تحدث اليونيسف عن ارتفاع حالات الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة لتصل الى ثلاثة الاف ومئتي حالة اسهال جديدة يومياً. بما يعادل نسبة زيادة صادمة تقدر بالفين بالمئة قبل تصاعد الحرب
وفي سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إن البنية التحتية في القطاع أصبحت غير قابلة للإصلاح بسبب القصف الإسرائيلي المُركّز، مؤكداً أن القطاع يواجه كارثة حقيقية.
وأضاف، في بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر البنية التحتية في قطاع غزة بشكل متعمد ومقصود بهدف مضاعفة الكارثة الإنسانية في جميع محافظات القطاع، ليصبح قرابة مليونين واربعمئة الف انسان في خطر حقيقي.