وافادت ارنا، ان قائد الثورة الاسلامية ادلى بهذا التصريح لدى استقباله اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، الذي وصل الى طهران للمشاركة في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني الجديد "مسعود بزشكيان".
كما لفت سماحته الى اولويات التعاون بين طهران وبغداد، مسلطا الضوء في هذا الخصوص على متابعة ملفات العمل المشترك والاتفاقات التي ابرمت في عهد الرئيس الشهيد السيد رئيسي، مع التاكيد على انجازها وتنفيذها بوتيرة سريعة من قبل البلدين.
وتعليقا على التقرير الذي قدمه السوداني في مستهل هذا اللقاء حول "اقامة مراسم الاربعينية بشموخ وفي اجواء يسودها الامن والاستقرار"، قال الامام الخامنئي : ان كرم الضيافة الذي يبديه الشعب الايراني الى حشود الزوار، وايضا اجراءات الحكومة والمسؤولين العراقيين من اجل تامين هذه المراسم العظيمة، لهو انجاز كبير يبعث على الذهول.
كما عبر سماحته عن ارتياحه لقاء الاجراءات التي اتخذت من قبل حكومة "السيد السوداني" بهدف معالجة مشاكل العراق؛ منوها في السياق بالتماسك والوئام السائد بين التيارات السياسية في هذا البلد، ومؤكدا ضرورة الحفاظ على هذا الوفاق الوطني.
الى ذلك هنأ رئيس الوزراء العراقي بنجاح الانتخابات الرئاسية في ايران واختيار الدكتور مسعود بزشكيان رئيسا للجمهورية الاسلامية؛ كما تطلع الى تنفيذ مذكرات التفاهم والاتفاقات الموقعة بين البلدين في عهد الحكومة الايرانية الجديدة.
وفي هذا اللقاء الذي حضره النائب الاول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف"، اثنى السوداني على مواقف ايران من جرائم الكيان الصهيوني بغزة؛ مؤكدا بان هذا الكيان تجاوز كل الخطوط الحمراء الدولية والانسانية، ومبينا ان المواقف الشعبية والحكومية في العراق حيال هذه المجازر ثابتة ومستدامة، وان حكومته ماضية في اتصالاتها مع الدول ذات المواقف المشتركة بهذا الشان.
يذكر ان رئيس الوزراء العراقي قدم في لقائه سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم، تقريرا حول جهود بلاده لتعزيز البنى التحتية والارضيات المناسبة من اجل اقامة مراسم الاربعينية؛ منوها بان هذه المسيرة العظيمة تتيح الفرصة للتعبير عن المواقف المناهضة للكيان الصهيوني وجرائمه، وايضا تعريف المسلمين بحقائق نهضة الامام الحسين (عليه السلام) في مواجهة الظالمين.
واقيمت، عصر اليوم الثلاثاء في قاعة البرلمان، مراسم اداء اليمين الدستورية لتاسع رئيس للجمهورية الاسلامية في ايران السيد مسعود بزشكيان، بحضور رئيس السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية حجت الاسلام غلام حسين محسني ايجئي، وجمع من كبار المسؤولين والقادة العسكريين في ايران الاسلامية؛ الى جانب 104 وفود لـ 86 دولة من انحاء العالم.
وبدات المراسم بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس السلطة التشريعية، وايضا كلمة رئيس السلطة القضائية، لياتي دور رئيس السلطة التنفيذية رئيس الجمهورية الجديد والذي ادى اليمين وفقا للمادة 121 من دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية ووقّع على نص القسم، بان يسخر كافة الامكانات والطاقات في سياق تنفيذ المهام التي اوكلها الشعب الايراني اليه.
ومما جاء في نص اليمين الدستورية على لسان الرئيس الايراني الجديد السيد بزشكيان:
انني اتعهد بان لا ادخر اي جهد في سياق حراسة الحدود والدفاع عن الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي للبلاد، وتنفيذ المهام التي اودعها الشعب الايراني في ذمتي، واستعين بالباري عز وجل واسير على نهج الرسول (ص) والائمة الاطهار (ع) من اجل صون هذه الامانة المقدسة كامين ورع ومجاهد، حتى اسلمها الى الرئيس المنتخب الذي سياتي من بعدي.