قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، "جهاد طه"، إن الاحتلال يريد فقط الاستمرار في دائرة المفاوضات المفرغة كي يستخدمها كغطاء لمواصلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وضمان مستقبل المفاوضات، وتنفيذ ما تم التوافق عليه، يكون من خلال الضغط على الجانب الصهيوني.

وقال جهاد طه، إن الجهود والمساعي التي يبذلها الوسطاء (القطريون والمصريون) لا تزال متواصلة ومستمرة إلى الن، مشددا على تمسكهم بالمقترح الأخير، وبمسار صحيح للمفاوضات، وذلك في أعقاب إصدار حماس بيانها الأخير المتعلق بتطورات المفاوضات وما عرف بـ"قمة الخميس" المرتقبة.

ونوه طه إلى أن الحركة تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع كل المقترحات المختلفة لإنهاء العدوان، التي كان من بينها العرض المصري القطري الذي قدم يوم 6 أيار/ مايو 2024؛ حيث أعلنت الحركة حينها على الفور قبولها بهذا المقترح، لكن الاحتلال رفض هذه الوثيقة.

وزاد: كما رحبت الحركة بالوثيقة التي قدمها الوسيطان المصري والقطري استنادا لخطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، وطالبنا بتقديم خطة لتنفيذ هذا العرض، لكن الذي عطل ذلك، وما زال، هو الاحتلال الذي يحاول دوما القفز إلى الأمام، من خلال فرض شروط إضافية على ما سبق، وارتكاب المزيد والمزيد من المجازر، بهدف تعطيل أي مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى أي اتفاق.

وشدد طه على تمسك حركة حماس بما وصفه بالمسار الصحيح للمفاوضات؛ من أجل التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق ينهي حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأضاف: بالتأكيد، الجهود والمساعي مستمرة من قبل الوسطاء، خاصة بعد الموقف الذي صدر من الحركة بضرورة تقديم خطة لتنفيذ ما تم التوافق عليه مسبقا، التي تهدف لعدم إضاعة المزيد من الوقت.

وأكد طه أن الحركة بالأصل لا ترفض مبدأ التفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وذلك بخلاف الدعاية والتحريض الصهيوني، ومطالبتها بالخطة التنفيذية كضرورة لضمان نجاح الجهود بما يفضي لوقف العدوان الغاشم.

ورأى أن ضمان مستقبل المفاوضات، وتنفيذ ما تم التوافق عليه، يكون من خلال الضغط على الجانب الإسرائيلي، الذي ما زال مستمرا في إفشال وتعطيل كافة الجهود والمساعي، خاصة المقترح الأخير، وبالتالي الاحتلال يريد أن يأخذ المفاوضات غطاءً لتنفيذ مجازره، دون أن يقدم أو يلتزم بما تم التوافق عليه.

واستطرد: نأمل أن يكون المقترح الأخير الذي وافقت عليه حركة حماس أخيرا في 2 تموز/ يوليو الماضي هو الإطار المُعتمد لإنهاء العدوان الصهيوني.

والخميس، صدر بيان ثلاثي عن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، ورئيس النظام المصري "عبد الفتاح السيسي"، وأمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، دعوا فيه لاستئناف مفاوضات الهدنة يوم الخميس المقبل، وعدم إضاعة الوقت، وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، دون أي تأجيل من قِبل أي طرف.

والأحد، طالبت حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة، ووافقت عليه، بتاريخ 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك.