وقال الرئيس بزشكيان وهو يتحدث في مقابلة مع قناة "سي ان ان" خلال زيارته الاخيرة لنيويورك، ان ما يحدث الان في لبنان هو كارثة انسانية. ان الكيان الذي تدعمه امريكا والدول الاوروبية، يرتكب امام مراى العالم جرائم لا مبرر لها من وجهة نظر حقوق الانسان والقوانين الدولية. وقبل ان يريد حزب الله الرد عليه، فانه يتعين على الامم المتحدة والدول التي تتشدق بحقوق الانسان ايقاف الكيان الصهيوني عند حده.
واضاف اني بوصفي انسانا وبمعزل عن قناعاتي، اقول ان اي انسان في العالم عندما يرى هكذا فجائع تصدر من هكذا اناس، فانه يخجل امام الانسانية والحقائق المريرة التي تحدث.
واكد ان حزب الله مضطر للدفاع عن نفسه بكل ما لديه، لكن ما يحصل ينطوي على خطر يتهدد المنطقة برمتها وهذا يمكن ان يكون خطيرا للعالم ومستقبل الكرة الأرضية قائلا انه يتعين ارغام الكيان الصهيوني بعدم ارتكاب هذه الحماقات. انها جرائم ضد الانسانية.
وردا على سؤال من ان اسرائيل تزعم ان هجماتها هي رد فعل على هجمات حزب الله قال الرئيس بزشكيان متسائلا: هل تصدقون انتم هذا الكلام؟! كم قتل هذا الكيان من الناس في غزة، اكثر من 41 الف انسان. ماذا فعلوا مع الكيان الصهيوني الذي يقتل النساء والاطفال والمسنين والشباب ويقصف المدارس والمستشفيات؟ هل قتل الاطفال والنساء والمسنين، انسانا ما؟ وهل قتل الشخص الراقد في المستشفى، احدا؟
واضاف انه اعلن في الامم المتحدة ان الكيان الصهيني قتل 200 من كوادر الامم المتحدة في غزة، اذن من يصدق الكلام الذي يطلقه الكيان الصهيوني.
وتابع ان الكيان الصهيوني يغتال، ويهاجم الدول الاخرى، واليوم فان الكيان الصهيوني هو اكبر ارهابي في العالم. ففي ايران وفي ليلة ادائي اليمين الدستورية جاء واغتال اسماعيل هنية في ايران. اي قانون وآلية قانونية دولية تسمح بذلك، ان هؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون، لكن ان اراد احد الدفاع عن بلاده وارضه، ينعتونه بالارهاب!
وقال رئيس الجمهورية في جانب اخر ان عدم الاستقرار في المنطقة ناجم عن الكيان الصهيوني، فليمتنع هذا الكيان عن القتل والاغتيال، فلان شيء سيحدث. فلتمتنع امريكا عن دعم الكيان الصهيوني، والا يقوم هذا الكيان بطرد الناس من بيوتهم وارضهم، وحينها نرى هل ان الحوثيين وحزب الله وحماس، سيتدخلون.
واضاف ان طردوكم من بيوتكم، فكيف ستتصرفون مع الذي قام بذلك. لقد حولوا غزة الى سجن كبير. وان سجنتم الناس في مكان كبير، فالى متى يقدر هؤلاء الناس على التحمل وعدم الاحتجاج.
وحول التعامل مع الجيران، قال رئيس الجمهورية اننا لا نخوض صراعا مع جيراننا، ان امننا هو امنهم وامنهم هو امننا. لا نريد ان يحصل اي انفلات امني في اي بلد، لانه ان اصبحت الدول الجارة لنا غير آمنة، فان بلادنا ستصبح غير آمنة ايضا.
واكد الرئيس بزشكيان اننا ان وضعنا يدا بيد فان بوسعنا تسوية مشاكل المنطقة. ليس في مجال التدهور الامني والارهاب فقط بل فيما يخص قضايا البيئة والقضايا الاقتصادية والاجتماعية. ان وضعنا يدا بيد فسيكون بوسعنا معالجة مشاكلنا وقد بدانا ذلك بالفعل.
وردا على سؤال عن جهوزية ايران لاستئناف المحادثات النووية والعودة الى الاتفاق النووي قال بزشكيان ان امريكا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي. اننا نريد ان نقول للعالم اننا لسنا بصدد اقتناء القنبلة النووية. ان امريكا تكذب حينما تقول ان ايران تبحث عن السلاح النووي.
واكد اننا ندعو للسلام. ولا نطمع باراضي اي بلد. اننا لسنا بصدد مهاجمة بلد ما، وان قمنا بتصنيع السلاح والصواريخ، فان ذلك هو من اجل الدفاع عن انفسنا.
واضاف : باي لغة وادبيات اقول اننا لا نريد صراعا مع احد، وباي ادبيات يجب ان نقول باننا لسنا بصدد الحصول على القنبلة النووية، ونريد فقط تحقيق النمو والعيش مع الجميع في سلام وامن.