وسبق أن أعلن الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان تنفيذ 29 عمليةً عسكريةً متنوعة الأهداف ضد الاحتلال الإسرائيلي، خلال أقل من 24 ساعةً، منذ فجر الخميس، حتى الساعة السابعة والنصف مساءً.
وشملت هذه العمليات التصدي لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في "الجيش" الإسرائيلي في اتجاه قرى حدودية في الجنوب، إلى جانب استهداف تجمعات في ثكن ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل في المستوطنات، على طول الحافة الأمامية، وقصف مستوطنات وأهداف عسكرية، في عمق شمالي فلسطين المحتلة.
وفجّرت المقاومة الإسلامية في لبنان، منذ ساعات الفجر الأولى، من يوم الخميس حتى الساعة الـ12 ظهراً، 4 عبوات في القوات الإسرائيلية المتسللة إلى بلدتي مارون الراس ويارون الجنوبيتين، مكبّدةً إياها خسائر كبيرةً وفادحة.
وفي التفاصيل التي أعلنها الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان، فجّر المجاهدون عبوة "سجيل" في قوة مشاة إسرائيلية، لدى محاولتها التسلل في اتجاه مقبرة يارون، الأمر الذي أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب.
أما العبوات الـ3 الأخرى ففجّرها حزب الله في قوتين إسرائيليتين في مارون الراس، بحيث فجّر عبوتين ناسفتين في قوة مشاة لدى محاولتها التسلل في اتجاه البلدة عند الفجر.
وعند الساعة الـ12، فجّر عبوةً ناسفةً ثالثة بقوة من لواء "غولاني" في منطقة ترتيرة في مارون الراس، خلال محاولتها الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة، موقعاً العناصر بين قتيل ومصاب.
في عمليات أخرى، استهدف حزب الله تجمعاً لجنود الاحتلال في منطقة الثغرة، في خراج بلدة عديسة، عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، بصلية صاروخية.
واستهدف تجمعاً آخر للقوات الإسرائيلية في مستوطنة "كفر جلعادي"، بصلية صاروخية، عند الساعة الـ5 و45 دقيقةً من صباح الخميس، بينما استهدف دبابة "ميركافا" إسرائيليةً في مستوطنة "نطوعه"، بصاروخ موجّه، عند الـ3 و5 دقائق بعد الظهر.
واستهدف عند السابعة والنصف مساءً تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة "أفيفيم"، بصلية صاروخية.
واستهدفت المقاومة قاعدة "سخنين" للصناعات العسكرية في خليج عكا المحتلة، بصلية صاروخية، (عند الـ4 و40 دقيقةً)، وموقع "المطلة" والمستوطنة وبساتينها، بـ100 صاروخ "كاتيوشا" و6 صواريخ "فلق" (عند السادسة والربع من بعد الظهر).
وعند السابعة مساءً، استُهدفت مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية.
وأكدت المقاومة أنّ هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية على القرى والمدن والمدنيين.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد توثّق استهداف قاعدة "غليلوت" ومقر "الموساد"، في شمالي "تل أبيب".
وفي وقت سابق، أعلنت المقاومة تصديها لمحاولة تقدم قوات الاحتلال عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية، عند العاشرة والربع صباحاً.
وكان حزب الله استهدف، بصليات صاروخية، تجمعات لقوات الاحتلال في مستوطنة "أفيفيم"، ومستوطنة "البصة" (عند الـ1 و10 دقائق ظهراً)، ومستوطنة "يرؤون" وحرج "مسكاف عام" (عند التاسعة والربع صباحاً).
كذلك، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان تجمعات للقوات الإسرائيلية بصلية صاروخية (عند الـ12 و20 دقيقةً ظهراً) في مستوطنة "سعسع".
لاحقاً، وفي عمليتين متزامنتين، نفّذهما عند الـ12 و45 دقيقةً، استهدف حزب الله تجمعاً في غربي "سعسع"، بصلية صاروخية، وآخر في شرقيها، بصاروخ "فلق".
وبصاروخ "فلق" أيضاً، استهدفت المقاومة عند الواحدة ظهراً تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة "شوميراً"، بعد أن استهدفت تجمعاً في ثكنة "راميم" عند التاسعة والربع صباحاً بصلية من صواريخ "فلق".
وشنّت عمليةً أخرى، في تلك الساعة، استهدفت فيها تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستوطنة "كفر جلعادي"، بصلية من صواريخ "فلق" أيضاً.
إلى جانب ذلك، استهدف حزب الله تجمعاً آخر بين "شتولا" و"الراهب" بصلية صاروخية، عند الـ10 و45 دقيقةً. وفي محيط موقع "الراهب"، تعرّض تجمع لقوات الاحتلال لاستهداف نفّذه حزب الله بصاروخي "بركان"، عند الحادية عشرة صباحاً.
واستهدف حزب الله تحركاً داخل الموقع أيضاً، عند الحادية عشرة والنصف، مستخدماً قذائف المدفعية، ومحققاً إصابةً مباشرة.
وحققت المقاومة إصابةً دقيقة في تجمع للقوات الإسرائيلية في موقع "حانيتا"، بعد أن استهدفته بقذائف المدفعية عند الواحدة والربع فجراً، وإصابةً مباشرةً في تحركات داخل مستوطنة "مسكاف عام"، في إثر استهدافها بصلية صاروخية عند الثانية من الفجر أيضاً.
ويُضاف إلى هذه العمليات استهداف مدينة طبريا المحتلة، بصلية صاروخية، عند الـ11 و40 دقيقةً صباحاً.
يُذكر أنّ مصدراً ميدانياً في المقاومة الإسلامية في لبنان أكد للميادين، الأربعاء، مقتل وإصابة أكثر من 80 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً في الملحمة البطولية التي يخوضها المجاهدون في الجنوب.
أما في كيان الاحتلال، فأقرّ "الجيش" الإسرائيلي بمقتل 8 من أفراده، وإصابة 40 آخرين، فيما وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ"الكارثة".