أكدت المتحدثة باسم الحكومة "فاطمة مهاجراني" على أن إيران ليس لديها خلاف مع أي دولة، وتعتمد الحكومة رؤية متوازنة لجميع الدول، وللدول المجاورة والشرقية الأولوية في ذلك.

وضمن فعاليات اسبوع الكتاب والمطالعة في ايران (15 الى 21 تشرين الثاني/نوفمبر)، صرحت المتحدثة باسم الحكومة "فاطمة مهاجراني في حديث لهل مع ارنا:نكرم أسبوع العلم والكتب والأشخاص الذين ينقلون لنا المعرفة و الحكمة،كما نعتبر الكتاب أحد الموروثات الخالدة لنا نحن الإيرانيين، ومن أعظم المعاناة حرق مكتباتنا، مما يدل على حكمة الإيرانيين.

واشارت الى ان حكومة بزشكيان بدأت عملها في وضع اقليمي متوتر وذلك بعد اغتيال الشهيد "اسماعيل هنية" في طهران بعد يوم واحد من مراسم تسلّم الرئيس مسؤوليته وادائه اليمين الدستورية، موضحة انه لا يمكن فصل سياسة دولة ما أبدا عن القضايا الإقليمية والدولية،مضيفة انه على الرغم من انه تم بذل قصارى الجهود لضمان عدم تأثير هذه الاضطرابات على تحقيق أهداف وخطط الحكومة، إلا أن الواقع لا يستطيع الاستقلال عنها.

وتابعت مهاجراني : عندما نشهد إبادة جماعية واسعة النطاق في غزة، وعندما يصاب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، لا يمكننا فصل هذه القضايا عن بعضها البعض، وبالتالي لا يمكن أن تتأثر قرارات الحكومة بهذه القضايا.

واضافت انه وعلى الرغم من لك فإن الحكومة ماضية في ميارها وسياساتها لتحسين الوضع الاقتصادي، وتوازن العلاقات الدولية، وأخيرا رفاهية الشعب والعزة الوطنية، موضحة ان ما تم تحقيقه هو نتيجة لجهود ودعم القوى الثلاث، معربة عن شكرها للسلطتين التشريعية والقضائية على المساعدة في تفعيل معنى الاتفاق.

ليس لدينا أي خلاف مع أي دولة، وأولويتنا التواصل مع جيراننا

وبالاشارة الى الزيارات التي قام بها وزير الخارجية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي الى المنطقة، اوضحت مهاجراني الى ان كافة الإجراءات التي تتبعها إيران هي من اجل توفير اسس للسلام في المنطقة مؤكدة على ان ايران تنتهج سياسة متوازنة في المنطقة، وفي الوقت نفسه تسعى الى التواصل الفعال مع جيرانها.

واعتبرت المتحدثة باسم الحكومة استخدام قدرات منظمات شنغهاي والبريكس أحد البرامج المهمة للحكومة الرابعة عشرة، مشيرة الى ان وجود قدرات اقتصادية كثيرة و دول مهمة كالصين والهند في مجموعة البريكس والتفاعل الإيجابي مع هذين البلدين ،باعتبارهما القوتين الاقتصاديتين العظميين في العالم ،وإجراء تبادلات اقتصادية هادفة معهما، كما حصل مسبقا مع جنوب أفريقيا والبرازيل، يؤدي الى المزيد من التفاعلات الاقتصادية والازدهار الاقتصادي، والى تحسين شروط دخول القطاعات الخاصة والتجار لتزويد هذه الأسواق.

ننتظر تغييرا عمليا في سياسات الادارة الأمريكية

وضمن تأكيدها على أن انتخاب واختيار الرئيس والحكومة الجديدة في أمريكا هو شأن داخلي لهذا البلد،اوضحت مهاجراني بأن الحكومة تنتظر الأفعال الأمريكية وليس أقوالها ،لانه الحكم يبنى على الافعال وليس الاقوال/ مشيرة انه قبل الانتخابات الأميركية، تمت دراسة كل السيناريوهات المحتملة في الحكومة، وهي مستعدة للسيناريوهات السيئة والجيدة، مذكرة انه تم التفاوض وتوقيع اتفاقا في السنوات السابقة.

كما اكدت على ان السياسة الدولية المتوازنة هي منهج الحكومة الـ14، وان سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها إدارة ترامب الأولى لم تنجح وخرجت إيران فخورة منها معربة عن أملها في أن تتبنى الادارة الأمريكية الجديدة سياسات رشيدة وتتوقف عن شن الحروب والتدخل في شؤون الدول الاخرى.

اوروبا تنفذ اوامر امريكا

وحول العقوبات التي فرضتها الدول الأوروبية على الملاحة البحرية الايرانية، اوضحت مهاجراني بأن الأوروبيين لم يكونوا حلفاء ايران أبدا وكثيرا ما تعرضت إيران لضربات من الدول الغربية مثل بريطانيا، ولن ينسى الشعب الإيراني أبدا اليوم الحزين في 19 آب/ أغسطس 1953(الانقلاب المدبر والمخطط له من قبل عناصر المخابرات البريطانية والمخابرات الأمريكية على رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق ). ولذلك ،فان هذا الجرح العميق من أوروبا، ولكننا في الوقت نفسه نعلم أن هذه السياسات ليست مفروضة في أوروبا، بل هي منفذة لأوامر أمريكا.

وأكدت مهاجراني على أن هذه العقوبات تتعارض مع روح الاتفاقيات الدولية، معتبرة ان حظر الملاحة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو بالمعنى الحقيقي علامة على بلطجة الغرب وسيتم الرد على الأمر عبر الوسائل الدبلوماسية.