وخلال استقباله زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ، أشار اللواء سلامي إلى انتصار جبهة المقاومة الفلسطينية واهل غزة على الكيان الصهيوني وقال: "كان هذا النصر انتصارا إلهيا واضحا جعل العالم الإسلامي فخورا. أخرج الله فلسطين المظلومة إلى النصر بعد الحصار".
وأضاف: هذه المصائب والمعاناة التي ألمت بالشعب الفلسطيني عصرت قلوبنا و، ونحن نحمد الله كثيراً على أن هذا الحدث أسفر عن انتصار اعزائنا في غزة.
*طوفان الأقصى أظهرت للعالم خواء قدرة الصهاينة
واشار اللواء سلامي الى أن عملية طوفان الأقصى كانت على مرحلتين، وقال: "المرحلة الأولى كانت بداية العملية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي أظهرت للعالم مدى خواء قدرة الصهاينة وانها كبيت العنكبوت. تبدو هذه الهيمنة عظيمة على الظاهر ولكنها هشة للغاية من الداخل.
وأضاف: "القوى الشيطانية تبدو عظيمة على الظاهر، لكن أول شيء يجب فعله لهزيمة هذه القوى هو هزيمتها في الاذهان. المهمة الثانية هي تنوير الأذهان وان يتبلور فيها أن دحر هذه القوى أمر واقع.
*المشهد أظهر أن أمريكا وإسرائيل معرضتان للتضرر باستمرار
وأكد القائد العام للحرس الثوري أهمية تغيير الصورة في تغيير حجم القوة وقال: "لقد غيرت طوفان الأقصى هذه الصور والمفاهيم. كان كل جهد الكيان هو العودة إلى الصورة السابقة، ولكن لحسن الحظ فإن حركة الصهاينة وأميركا تشبه التحرك في مسار دائري. كلما ارادوا الابتعاد عن الهزيمة، اقتربوا منها. ومهما حاولوا تغيير الصورة فشلوا، وأثبت المشهد أنهم في حالة ضعف دائم، لأنهم جبهة الباطل ولا يمتلكون عناصر النصر بطبيعتهم، و"إن الباطل كان زهوقا" هي حقيقة جوهرهم.
*الحقيقة هي أن طريق أمريكا وإسرائيل هو طريق الهزيمة والزوال
وأكد اللواء سلامي أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ربما يحققان انتصارات لكنهما حتما سيفشلان في النهاية، وأضاف: "ربما يحدث لهما تقلبات لكن الحقيقة أن طريقهما هو الهزيمة والزوال. من الممكن ان يحققوا انتصارات تكتيكية، ولكن لن يكون هناك لهم انتصار استراتيجي.
وقال: "غزة أظهرت هذه الحقيقة، واليمن ولبنان أظهرت هذه الحقيقة. هذه هي الحقائق الحية أمامنا، والتي تمنحنا الثقة بأن الله مع الأمم ذات القلوب الراسخة.
*لا يوجد أي مؤشر على النصر في كلام الصهاينة ومسؤوليهم
وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى أن الفخر من حق من يشعر بالنصر، مؤكداً: "عندما ننظر إلى جانبي المشهد، فمن الواضح أن الإسرائيليين يشعرون بالهزيمة، ولا يوجد أي مؤشر على النصر لدى الاسرائيليين ومسؤوليهم. إن اغتيال قادة المقاومة لا يعتبر انتصاراً للصهاينة، بل هزيمة لهم، لأن قادة المقاومة حققوا النصر بالشهادة وبقوا أحياء خالدين إلى الأبد".
وأضاف اللواء سلامي: "لا تبقى أمة عظيمة ومستقرة بدون أبطال، والشهداء العظماء حجة الله لجميع المسلمين، وكما صنع القائد سليماني المجد الأبدي لإيران، فقد صنع هؤلاء ايضا طريقًا أبديًا. وسيتم التعرف لاحقاً على تاريخ فلسطين ولبنان من خلال أسماء هؤلاء الشهداء.
*أمريكا في طريق الزوال
وأكد القائد العام للحرس الثوري أن إسرائيل لن تصبح حقيقة من دون أميركا، مضيفا: "أميركا نفسها تسير في طريق الانهيار، هذه الأمور تحدث على الأرض وهي جزء من مستقبلنا، يجب أن نتوكل على الله ونفعل كل ما بوسعنا".
*زياد النخالة: عمليتا الوعد الصادق 1 و2 رفعتا معنويات جبهة المقاومة
وفي هذا اللقاء بارك الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية وكرّم ذكرى كبار قادة المقاومة، وثمّن دعم إيران السياسي والعسكري في المنطقة والعالم، وتحييد مؤامرات العدو واطماع أميركا وحلفائها، وأضاف: "كان لهذه الإجراءات أثر كبير في رفع معنويات الشعب الفلسطيني".
وأكد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أننا سنناضل ونقاوم تحت راية الإسلام، مضيفاً: "نحن نتذكر دائماً شهداء صدر الإسلام وشهداء أحد. وكان على رأس شهداء أحد حمزة سيد الشهداء، الذي احدث استشهاده حزنا كبيرا في نفوس المسلمين والرسول (ص)، ولكن تلك الشهادة العظيمة كانت سبباً في فتح مكة. ونحن نستمد الإلهام لتحقيق النصر الكبير من استشهاد هؤلاء الشهداء العظماء في المقاومة.
وفي إشارة إلى عمليتي الوعد الصادق 1 و2 قال: "هاتان العمليتان كان لهما أثر كبير في معنويات الشعب الفلسطيني وزادتا من روح المقاومة".