وقال مؤمني في تصريح له مساء الأحد: "نشهد هنا تضامنًا من جميع القطاعات؛ فقد اتخذت فرق الإنقاذ والإطفاء إجراءاتها منذ البداية، ووفرت الظروف اللازمة لمنع انتشار الحريق إلى مناطق أخرى".
وأضاف: "بدأت عمليات الإطفاء من أربعة محاور، واليوم، وبفضل الجهود الحثيثة لفرق الإنقاذ والإطفاء، وصلنا إلى قلب منطقة الحادث، وتجري عمليات الإطفاء من الداخل ومن الجهات الأربع في آنٍ واحد".
وتابع مؤمني: "تم استخدام جميع الإمكانات المتاحة، بما في ذلك المعدات الجوية، وتم نشر جميع المرافق للسيطرة على الحريق في أسرع وقت ممكن. إن شاء الله، سنتمكن من إدارة هذا الحادث بشكل كامل في أسرع وقت ممكن؛ وكانت رعاية الجرحى على رأس أولوياتنا في هذه العملية".
وأشار وزير الداخلية إلى تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادث، قائلاً: "الوثائق التي تم الحصول عليها حتى الآن، والتي اطلعت عليها شخصيًا وشاهدتها عدة مرات عبر الكاميرات، تُظهر أنه حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحًا، بدأت عملية نقل جزء من البضائع في منطقة الميناء، وكان العمال منهمكين في العمل".
وأضاف: في الساعة ١٢:٠٤ ظهرا ، شوهد حريق صغير، ولا يزال سببه الدقيق مجهولًا. في غضون دقيقة تقريبًا، اشتعلت النيران وامتدت، وحدث انفجار شديد.
وقال مؤمني: يجري التحقيق في هذا الأمر، وهناك احتمال لعدم مراعاة احتياطات السلامة والدفاع المدني، أو لعدم الإعلان عن المواد القابلة للاشتعال بشكل صحيح.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه يجب طمأنة الشعب بأنه ستتم محاسبة المقصرين المحتملين بلا هوادة في اي مستوى كانوا.
وأضاف مؤمني: عمليات الإطفاء مستمرة بكامل قوتها، وقد أعربت بعض الدول عن تعاطفها وأعلنت استعدادها للمساعدة في السيطرة على الحريق.
وأوضح: سبق أن أعلنت أن هذا المجمع يضم 3500 حاوية كحد أقصى، وهو مجمع أصغر مقارنةً بالطاقة الإجمالية للميناء، والتي تبلغ حوالي 130 ألف حاوية؛ وهذا بالطبع لا يعني التقليل من شأن الحادث الذي كان مريرًا وجسيما للغاية.
وقال وزير الداخلية: حتى الآن، بلغ عدد الوفيات حوالي 40، وهو عدد نأمل ألا يرتفع، مع أنه للأسف هناك احتمال للزيادة. وانخفض عدد الجرحى الذين مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات إلى نحو 170.