وأوضح "رضائي" في تصريح للصحفيين أنه في هذا الاجتماع، قدم "تخت روانجي" تقريرا عن المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأميركا بوساطة عمانية؛ مبينا بان مفاوضات الجولتين الأولى والثانية كانت حول المواضيع العامة، وكان من المتوقع أن ندخل في التفاصيل في الجولة الثالثة.
وعن المواقف الأمريكية المتضاربة، اكد تخت روانجي، بأن "التخصيب داخل البلاد يشكل خطا أحمر ولن نتراجع عنه".
وأوضح المتحدث باسم اللجنة النيابية للامن القومي والسياسية الخارجية، أنه وفقا لتصريحات مساعد وزير الخارجية، فقد جرت خلال المفاوضات محاولة تحديد إطار للحوار ثم الدخول في التفاصيل والنص، كما أكد بأن عمان كانت وسيطا في المفاوضات وستظل كذلك في المستقبل.
وحول مضمون مفاوضات يوم السبت الماضي في عمان، قال : لقد جرى البحث حول بناء الثقة بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني وتحديد الاطر لرفع جميع العقوبات المفروضة على ايران.
وتابع رضائي بانه تم في اجتماع اللجنة النيابية التاكيد على ضرورة انتفاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مواردها الاقتصادية وتطبيع علاقاتها التجارية من خلال رفع الحظر المفروض عليها، وأن ينتفع الشعب الإيراني من المنافع الاقتصادية المترتبة على الاتفاق المحتمل، ويتم رفع الحظر عمليا عن البلاد، كما يتعين تطمين ايران بشأن استدامة الاتفاق.
واستطرد هذا النائب البرلماني قائلا : لقد اكد تخت روانجي، على تجنب الاجراءات التخريبية أثناء المفاوضات وبعد الاتفاق المحتمل، نظرا لاهمية رفع العقوبات النفطية والبتروكيماوية والغاز والشحن والنشاطات المالية والمصرفية، والإفراج عن موارد وأصول إيران المجمدة في الخارج، وضرورة رفع جميع العقوبات الصناعية والتجارية والمفروضة على النقل والتأمين وحظر المؤسسات والأفراد، وإغلاق ملف إيران النووي في مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار رضائي إلى، أن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، اكد على أن التخصيب بنسبة صفر بالمائة، أو القضية الصاروخية أو القدرة الدفاعية والإقليمية لإيران، لم يطرح كل ذلك في المفاوضات؛ لأن هذه الأمور جزء من الخطوط الحمراء التي حددتها الجمهورية الإسلامية والتي لن نتفاوض بشأنها، والمفاوضات تقتصر على المجال النووي فقط.
واستطرد تخت روانجي، أنه لو اراد الجانب الأمريكي فرض أي موضوع على طاولة المفاوضات، فإن إيران بالتأكيد لن تقبل، وأن الجمهورية الإسلامية تتفاوض وفقا للتعليمات المحددة.
وتابع "رضائي" : لقد تم التاكيد في هذا الاجتماع ايضا، بأنه "إذا تم تفعيل آلية الزناد، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستفعّل أدواتها، بما في ذلك الانسحاب من معاهدة عدم انتشار النووي (ان بي تي)".