قال وزير الخارجية الإيراني، "عباس عراقجي" بشأن حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو النوویة: إن حجم الأضرار کان كبيرًا وجادا للغاية وتجري منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تحقيقًا وتقييمًا للوضع، وستعلن النتائج للحكومة.

أجرت قناة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، مقابلة مع وزير الخارجية الإيراني بشأن عدوان الکیان الصهيوني على إيران وقصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية.

وفيما يلي تفاصيل المقابلة:

أفادت الأنباء أن حكومتكم أعلنت عن تسريع الأنشطة الهندسية الرامية للوصول إلى فوردو( منشأة فوردو النوویة) ما هو الوضع الراهن في فوردو؟

 لا أحد يعلم بالضبط ما حدث في فوردو حاليًا وکان حجم الأضرار کان واسعًا وجادا للغاية على حد علمي، وتجري منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تحقيقًا وتقييمًا للوضع، وستعلن النتائج للحكومة.

هل تمكّن المفتشون الإيرانيون من الوصول إلى فوردو؟ هل ما زالوا يحاولون دخول فوردو؟

 ينبغي على منظمة الطاقة الذرية الإجابة على هذا السؤال. إنهم يُقيّمون الوضع.

أعلن الرئيس الأمريكي ترامب مرارًا وتكرارًا بأن المنشآت النووية الإيرانية دُمرت في ضربات أمريكية، هل هذا صحيح؟

 يبدو أن الأضرار كانت جسيمة وجادة للغاية. أكرر أنني لا أملك معلومات دقيقة لكن يبدو أنها غير قابلة للاستخدام حاليًا لتحديد المدة التي سيستغرقها إعادة تشغيلها وللتحقق مما إذا كان من الممكن إعادة تشغيله أم لا؟

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (رافائيل غروسي) لقناة سي بي سي نيوز أن إيران ستستأنف التخصيب على الأرجح خلال الأشهر القليلة المقبلة. ما رأيك؟

يعتمد تقييمه على تكنولوجيا وعلم تخصيب اليورانيوم في إيران. من هذا المنظور، نعم، أعتقد أنه صحيح. لأن صناعة تخصيب اليورانيوم في إيران هي صناعة محلية، وليست مستوردة من الخارج،ولا يمكن القضاء علیه بالقصف وأصبحت الطاقة النووية علمًا وتكنولوجيا في إيران، ومن الواضح أنه لا يمكن القضاء على تكنولوجيا بالقصف  ومن هذا المنطلق إذا كانت لدينا الإرادة، وهذه الإرادة موجودة، لإحراز تقدم في هذه الصناعة من جديد، فسنتمكن من تعويض الخسائر والوقت الضائع بسرعة وهذا لا يدل علی أن المنشآت لم تتضرر، ولكن التكنولوجيا سليمة، والتكنولوجيا موجودة لدى علمائنا.

إذا استطاعت إيران بدء التخصيب خلال بضعة أشه، فهل ستفعل ذلك؟ 
 نُقيّم الوضع بعد عدوان الکیان الصهیوني وأمريكا علی ایران وإن سياساتنا قيد الصياغة، في الواقع، بذلنا قصاری جهدنا في مجال صناعة التخصيب؛ کما بذل علماؤنا جهودًا كبيرة، و صمد وصبر شعبنا في هذا المسار وفُرضت علينا عقوبات جائرة للغاية لأكثر من 20 عامًا بسبب قیامنا بتخصیب الیورانیوم وأحالونا إلى مجلس الأمن، واغتالوا علماءنا، کما قاموا بأعمال تخريبية في  صناعاتنا ومنشآتنا لكننا طوال هذه السنوات، سعينا جاهدين لضمان أن يظل برنامجنا للتخصيب سلميًا، ولا يتجاوز الحدود السلمية كما حاولنا أن نثبت للمجتمع الدولي ولجميع الدول المعنية بهذا الأمر أن هذا البرنامج سلميٌّ تمامًا  وإننا دخلنا في اتفاقٍ ذات مرة، وتوصلنا إلى اتفاقٍ احتفى به العالم أجمع باعتباره إنجازًا دبلوماسيًا لكن للأسف، انسحبت الولايات المتحدة منه.
لقد تحلينا بالصبر والتحمل طوال هذه السنوات وأصبح التخصيب مسألة فخر ومجد وطني للإيرانيين إنهم لقد فرضوا علينا حربًا شرسة استمرت ١٢ يومًا بسبب هذه القضية ولن نتخلى عن هذه الصناعة،إنها مسألة فخر ومجد وطني وسيتم الحفاظ عليها بالتأكيد وسنعمل جاهدين على الحفاظ عليها.إن برنامجنا النووي لا يزال سلميًا، ولا ننوي التوجه نحو إنتاج الأسلحة النووية، هذه الأسلحة محرمة وفقًا لفتوى قائد الثورة الإسلامیة، وليس لها مكان في عقيدتنا الأمنية وآمل أن يتقبل العالم، والغرب تحديدًا، حق الشعب الإيراني في التمتع بحقوقه النووية للأغراض السلمية ، و لیعلموا أن الشعب لن يتنازل عن هذا الحق.