وأفادت وكالة "إرنا" بأن "عراقجي" أكد في كلمته، على ضرورة الإصلاحات الهيكلية في الأمم المتحدة لتتكيف مع "حقائق عالم اليوم"؛ منوها بأن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي إزاء الانتهاكات والتهديدات للسلم يعود إلى "النهج الانتقائي والمدمر لبعض أعضائه".
كما شدد على أهمية "تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وتمكين المنظمات الإقليمية، وتشجيع الحوار بين الدول كموازنة للخطابات المهيمنة"؛ مبينا بان النزعات "الأحادية، واللجوء إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب، والتعامل الانتقائي مع القانون الدولي، أدت إلى عدم الاستقرار الإقليمي وتقويض الثقة العالمية".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني : إن إيران تعتقد بأن الـ تكتل "بريكس" يجب أن يكون الرائد في إصلاح الحوكمة العالمية؛ مما يتضمن :-
- تعزيز الدور المحوري للأمم المتحدة، مع دعم الإصلاحات الهيكلية،
ـ رفض العقوبات أحادية الجانب والإجراءات القسرية أحادية الجانب كأدوات للضغط على الحكومات المستقلة،
- تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وتمكين المنظمات الإقليمية، والتشجيع على الحوار بين الدول لتعديل ومواجهة الخطابات المهيمنة،
- توسيع دور بنك التنمية الجديد التابع لبريكس (NDB) في تمويل مشاريع البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا لدى الدول الأعضاء ودول الجنوب الأخرى،
- تعزيز التعاون في مجال الطاقة من خلال الاستثمارات المشتركة، ونقل التكنولوجيا، وأطر أمن الطاقة،
وأشار "عراقجي" إلى معاناة الشعب الإيراني من جراء العدوان الصهيوني الأخير، قائلا : إن هذه الاعتداءات العسكرية جرت لأننا نسعى للحصول على العلوم والتكنولوجيا، أي التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
وتابع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية : على مدى العقدين الماضيين، تعرضت إيران لأقصى مستويات الضغط، بما في ذلك "العقوبات" الاقتصادية، وكذلك عمليات الاغتيال والتخريب من قبل الكيان الإسرائيلي ضد برنامجها النووي السلمي، وأخيرا استخدموا القوة العسكرية اللاشرعية وفي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، من اجل الضغط على إيران وإجبار بلادنا على التخلي عن برامجها في مجال التكنولوجيا النووية السلمية.
واكمل عراقجي : بصفتنا دولا نامية، يجب علينا أن نتحد رافضين الذرائع التي يطلقها بعض الحكومات لحرماننا من حقوقنا الأساسية في الإفادة من العلوم والتكنولوجيا؛ ختاما أود أن أعرب عن تقديري لكم جميعا لإدانتكم عدوان "إسرائيل" وأمريكا ضد بلادي في الفقرة 21 من بيان قادة هذه القمة، شكرا جزيلا، وأتطلع إلى تعاون مثمر معكم.