وفي تصريحات لقناة "الجزيرة"، شدد علي لاريجاني عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام على أن الحرب الأخيرة ضد إيران غيّرت الكثير، قائلاً: "لم نعد نثق مطلقًا بالولايات المتحدة بعد ما جرى".
وكان وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قد قال في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأسبوع الماضي، ردًا على سؤال حول المفاوضات مع الولايات المتحدة: "المشاعر المعادية لأمريكا وإسرائيل مرتفعة للغاية. لا أعتقد أننا سنتمكن من بدء المفاوضات في المواعيد المُعلنة. حتى لو أردنا بدء المفاوضات، فإن القرار لم يحسم بعد حول مبدأ المفاوضات واستئنافها".
يذكر انه في 13 يونيو/حزيران، استهدف الكيان الصهيوني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مناطق في طهران وبعض المدن الأخرى، بما في ذلك منشآت نووية ومراكز طبية ومستشفيات، بالإضافة إلى مناطق سكنية في البلاد.
وفي هذا العمل الإرهابي، استشهد عدد من كبار قادة وكوادر القوات المسلحة والعلماء النوويين والمدنيين.
واستمرارًا لهذا العدوان، انضمت اميركا أيضًا إلى حرب الكيان الصهيوني على إيران صباح الأحد 22 حزيران بشن هجوم مباشر على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان وردت ايران على ذلك بقصف صاروخي لقاعدة "العديد" الاميركية في قطر.
ونتيجة للضربات الصاروخية الساحقة التي وجهها القوات المسلحة الايرانية لمختلف انحاء الارض المحتلة خاصة تل ابيب وحيفا، فقد اضطر الكيان الصهيوني للقبول بوقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس الاميركي بعد 12 يوما من العدوان، حيث اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية انها سوف تتوقف عن الرد لو توقف العدوان.
وبحسب الإحصائيات الرسمية الايرانية فقد استشهد جراء العدوان الصهيوني لغاية الان نحو 1100 مواطن لغاية الان وأصيب أكثر من 5 آلاف و 600 آخرين بجراح.