وبعد ساعات من المشاورة والمکالمة الهاتفية المشتركة بين وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية "عباس عراقجي" ووزراء خارجية الترويكا الأوروبية والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي "كايا كالاس"، نشرت الأطراف رواياتها عن المحادثة على حساباتها في منصة "إیکس".
وكتبت "كايا كالاس": كان لي ولوزراء خارجية الترويكا الأوروبية، اتصال مهم مع عباس عراقجي. أوروبا ملتزمة بحل دبلوماسي للقضية النووية الإیرانیة.
وأضافت أن استعداد إيران للتفاعل مع الولايات المتحدة یعد أمرا بالغ الأهمية مع اقتراب الموعد النهائي لآلية عودة العقوبات كما يجب على إيران التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب وزير الخارجية الألماني أيضا: لقد أمرنا مدراءنا السياسيين بلقاء نظرائهم الإيرانيين الأسبوع المقبل. نحن ملتزمون بالدبلوماسية، لكن الوقت ضيق جدًا وعلى إيران أن تشارك بجدیة في هذا المجال لمنع إعادة تفعيل العقوبات. ولقد أعلنا بوضوح أننا لن نسمح بإنهاء إعادة فرض العقوبات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ومستدام.
وكتب وزير الخارجية الفرنسي أيضا: أجرينا اتصالا مهما مع نظيرنا الإيراني بشأن البرنامج النووي والعقوبات المفروضة على إيران، والتي نعتزم إعادة تفعیلها.الوقت ضيق وسيعقد اجتماع جديد حول هذا الموضوع، الأسبوع المقبل.
وأكد وزير الخارجية الإيراني خلال الاتصال الهاتفي هذا ، عدم الكفاءة والأهلیة القانونية والأخلاقية لهذه الدول للجوء إلى الآلية المذكورة، محذرا من تداعيات مثل هذا الإجراء.
کما أكد عراقجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتخل أبدا عن مسار الدبلوماسية، كما أنها تتصرف بحزم واقتدار في الدفاع عن النفس وهي مستعدة لأي حل دبلوماسي يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني.
وقال ردا على تكرار فكرة الأطراف الأوروبية بتمديد القرار 2231 بهدف إتاحة المزيد من الوقت للدبلوماسية: إن هذا قرار يجب أن يتخذه مجلس الأمن الدولي؛ وليس للجمهورية الإسلامية الإيرانية دور في هذه العملية، على الرغم من أن إيران لديها مواقفها وآرائها المبدئية بشأن هذه المسألة.
وأضاف عراقجي أن إيران ستتشاور وتتبادل وجهات النظر مع أصدقائها في مجلس الأمن بشأن آثار مثل هذا الإجراء والطريق الذي أمامنا.