أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف"، على الإرادة الجادة للحكومة في دعم الصناعيين ورواد الأعمال المحليين؛ قائلا : إن تعزيز الاقتدار الوطني ياتي ضمن ستراتيجية الحكومة، التي قررت بناء على ثقتها بجدارة القطاع الخاص، تحويل جزء من مهامها إلى هذا القطاع.

عارف قال ذلك خلال لقائه مع مجموعة من الصناعيين ورواد الأعمال بمحافظة يزد (جنوب البلاد)، موضحا : إن ستراتيجية الحكومة تتمثل في نقل جزء من المهام السيادية إلى القطاع الخاص، وذلك انطلاقا من الثقة بالناشطين في هذا القطاع والقناعة بأن الحكومة لا ينبغي أن تشكل عائقا أو مصدر إزعاج لهذا القطاع.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية الاول : إن نهج الحكومة هذا، يهدف إلى تسهيل الاستثمار؛ مبينا أن "رؤوس الاموال متوفرة في البلاد، كما أن الإيرانيين المقيمين في الخارج لديهم الرغبة في الاستثمار داخل وطنهم.

وعلى صعيد اخر، تطرق عارف الى التفاعلات بين الجمهورية الاسلامية مع الخارج، مصرحا : ان إيران كانت دائما مستعدة للحوار مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني.. وقد تفاوضنا حتى مع أمريكا، لكن الاخيرو هاجمت بلادنا في وسط المفاوضات.

وتابع : نحن أهل للحوار، غير أننا لن نرضخ للمطالب المفرطة، وشعبنا أيضا لن يقبل بالاستسلام أمام الضغوط؛ مردفا، ان "أمريكا تدعي أنها تؤمن بحقوق الإنسان وترغب في التفاوض، لكنها في أثناء المباحثات عمدت الى شن الهجوم على بلادنا بغية إخضاعنا، إلا أن الشعب الإيراني وقف صامدا وأثبت بأنه لن يخضع".

وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى، أن "القطاعين الصناعي والخدماتي أديا دورا مميزا خلال الحرب الصهيونية التي استمرت 12 يوما ضد البلاد"؛ مضيفا، أن "صمود الشعب العنصر الذي برهن على شموخ وكرامة إيران في الساحة الدولية".

كما شدد على، أن "تعزيز الاقتدار الوطني يعد من الستراتيجيات الأساسية للحكومة الرابعة عشرة"؛ مبينا، أن "تحسين معيشة المواطنين وزيادة حجم التجارة الخارجية من أهم السبل الكفيلة بتحقيق هذا الهدف".

واشار الى اتفاق ايران للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوراسي أسواقه التي تضم نحو 350 مليون نسمة، داعيا الى توظيف هذه الفرصة لخدمة الصادرات في البلاد.

وختم "عارف" تصريحاته بالقول : إن حرب الايام الاثني عشر الأخيرة كانت تضمنت المواجهة في ميدان العلم والتكنولوجيا وساحة الحرب الناعمة ايضا.