بلحرمه محمد

 
 
 
خبرأونلاین-کعربی مسلم لم استطع أن أتمالک أعصابی کما یحدث فی کل جریمة إرهابیة صهیونیة ضد الفلسطینیین والتی ما زالت مستمرة مند سرقة فلسطین الحبیبة وکذلک ضد البلدان العربیة والإسلامیة حیث تستبیح عصابات الإرهاب فی تل أبیب الأراضی والفضاءات العربیة لتدمر ما تشاء وتقتل من تشاء دون حسیب ولا رقیب بل بتشجیع من الولایات المتحدة والغرب وصمت رهیب من البلدان العربیة والإسلامیة الشیء الذی یعنی الاستسلام الکلی للإرادة الصهیوامریکیة والغربیة فی المنطقة.
لقد بلغت الغطرسة الصهیونیة أوجها وقمة تألقها من خلال أعمالها الإرهابیة العلنیة منها والسریة سواء فی فلسطین السلیبة أو فی جوارها أو محیطها الإقلیمی العربی والإسلامی حیث قامت الطائرات الصهیونیة بقطع مسافة 1600 کلم لقصف وتدمیر مجمع الیرموک للأسلحة فی الخرطوم بدعوى أن المصنع المستهدف ینتج قذائف وصواریخ مختلفة وأسلحة خفیفة وأقیم بمساعدة إیرانیة قبل نحو أربع سنوات، بالإضافة إلى أن المصنع تستغله إیران لتمریر السلاح إلى حرکة حماس فی غزة وحزب الله فی جنوب لبنان فما المانع ادن ان کانت هاتان الحرکتان تتلقیان الدعم من أی طرف للدفاع عن نفسیهما ضد کیان إرهابی غاصب ومتوحش ومحتل لأراضیهما؟
ألا یتلقى الکیان الإرهابی الغاصب أیضا کل أنواع المساعدات بما فیها التقنیة العسکریة المتطورة والمعقدة من الولایات المتحدة والغرب؟ ألا یمرر العدو الإرهابی الصهیونی السلاح إلى منظمة خلق الإیرانیة وحزب العمال الکردستانی وما یسمى بالجیش الحر فی سوریا؟ ألا یزود الکیان الغاصب دولة جنوب السودان المستقلة حدیثا بالسلاح؟ من أعطى الحق لکیان الإرهاب الصهیونی أن یحلل لنفسه ما یحرمه على الآخرین؟
ان التاریخ الأسود والحافل بالجرائم الصهیونیة فی الأراضی العربیة لن ینساه کل عربی ومسلم بل کل أحرار العالم مند جریمة سرقة فلسطین بمساعدة بریطانیا إلى یوم الله هدا فقد وصل السیل الزبى بحیث مللنا وکرهنا عبارات الشجب والتندید والاستنکار وما شابه لأنها جافة لا مفعول لها ولا تعبر عن انطباعات الشعوب العربیة والإسلامیة ولا تشفی غلیلهم البتة تجاه الکیان الغاصب وحلفائه فی واشنطن والغرب.
ان الشعب العربی الذی نزع ثوب الخوف ونزل إلى الشوارع لینفض عنه غبار الاستبداد والطغیان المتمثل فی أنظمة الفساد والعار والخنوع والتبعیة والانبطاح والاستسلام وجب علیه إعادة الکرة ولکن هده المرة ضد الجبروت الأمریکی لأنه یجب على الجمیع أن یعی ویعلم أن الجبروت الصهیونی الذی فاق کل التصورات ما کان لیصل إلى هدا الحد وهدا المستوى لولا الدعم المطلق من واشنطن لأنه بکل بساطة وموضوعیة فالولایات المتحدة وکیان الإرهاب الصهیونی لا یریدان مطلقا إقامة أی صداقة أو سلام مع العرب والمسلمین ومن یظن دلک أو ما زال یحسن النیة تجاه أهدافهما الخبیثة فإما انه غافل أو یتغافل أو لأغراض فی نفس یعقوب بل کل ما تریدانه وهدا واضح وصریح هو إضعاف العرب والمسلمین إلى أقصى الحدود وتجزئة أراضیهم وتشجیع الطائفیة بینهم وخلق المزید من العداوة بین دولهم والتحریض على بعضهم البعض ونهب ثرواتهم وزعزعة استقرارهم ومنع أی محاولة لکسب أسباب القوة لأجل تسهیل السیطرة علیهم وما تدمیر العراق واحتلاله وقتل علماؤه وتدمیر لیبیا وترکها لمصیرها المجهول والعدوان على لبنان وخلق البلبلة بین طوائفه وزعزعة استقرار سوریا وتهدید إیران واستهداف علماؤها بدعوى محاولتها امتلاک السلاح النووی وهما اللتان تملکان کل أسلحة الدمار الشامل وقصف وتدمیر مجمع الیرموک إضافة إلى ادلال العرب والمسلمین والإساءة إلى مقدساتهم وإلصاق تهمة الإرهاب بهم وهو جزء فعال من عقیدتهم واستباحة دمائهم إلا براهین واضحة لا تحتاج إلى دلیل.
ان العمل الصهیونی الإرهابی ضد السودان هو اعتداء على کل العرب والمسلمین وهو أیضا رسالة لإیران ولکل من خرج عن بیت الطاعة الصهیوامریکی تفید بان جیش الحرب والإرهاب الصهیونی وبضوء اخضر أمریکی وغربی قادر على الوصول إلى أی بلد عربی أو إسلامی وتنفیذ ضرباته ضد أی منشاة یراها أباطرة تل أبیب والهة واشنطن وتابعیهم فی الغرب تهدیدا لإستراتجیتهم ومصالحهم فی المنطقة.
وأخیرا لا یسعنا إلا أن نبدی کامل خیبتنا فی جامعة الأنظمة العربیة وزمیلتها منظمة التعاون الإسلامی اللتان عبرتا عن ضعفهما الشدید وقلة حیلتهما أمام الجبروت الصهیو - امریکی الذی یحرک حتى الجماد واکتفیا بتردید العبارات الإنشائیة التی لا تفید فی شیء بقدر ما تصیب الإنسان بضغط الدم ویا لیتهم صمتوا لأننا نعلم تواطؤهم وان شجبهم وتندیدهم ما هو إلا وسیلة لامتصاص الغضب وذر الرماد بالعیون فأین هی عشرات الملیارات من الدولارات التی تخصصها البلدان العربیة قاطبة والتی تقتطعها من قوت المحرومین والجوعى وما أکثرهم لاقتناء الأسلحة وضمنها الرادارات لحراسة الحدود والأجواء العربیة؟ فهل بقی هناک شیء اسمه معاهدة الدفاع العربی المشرک؟ وهل بقی هناک شیء اسمه الأمن القومی العربی؟

بلحرمه محمد  ( کاتب مغربی )
 

رمز الخبر 183967