قال الامین العام لحزب الله لبنان السید نصر الله فی کلمته بالذکرى السنویة للقادة الشهداء ان تجربة المقاومة الفلسطینیة سبق ان مرّت بها المقاومة فی لبنان عندما تلقت الدعم ، لکن الشعب اللبنانی هو من قاوم وحرر وانتصر مشیدا فی نفس الوقت بکل من ساهم فی دعم المقاومة فی لبنان والمقاومة فی فلسطین لاسیما جمهوریة ایران الاسلامیة وسوریة .

وتطرق الامین العام لحزب الله الى الثورة السلمیة للشعب البحرینی معربا عن امله بان تتمخض طاولة الحوار الوطنی عن النتیجة المطلوبة التی یتمناها شعب هذا البلد .
ولفت  السید نصر الله الى التهویل الاعلامی والسیاسی الذی یجری حول تحضیر العدو الاسرائیلی لاعتداء کبیر على لبنان معربا عن اسفه بان هذا التهویل لم یکن اسرائیلیا بقدر ما کان عربیا ولبنانیا بحجة التفجیر الذی وقع فی بلغاریا وقال : إن العدو الاسرائیلی عندما یرید الاعتداء على لبنان لا یحتاج الى تحقیقات او اتهامات ، ولکن نذکر ان هناک شیئا جدیدا حدث بعد العام 2000 وبالاخص بعد العام 2006 وهو ان العدو الاسرائیلی بات یفکر ملیا قبل الاعتداء على لبنان .
واشار نصر الله الى ان لبنان لم یعد مکسر عصا للاسرائیلی ولم یعد مکانا للنزهة، وشدد قائلا : ان المقاومة فی کامل عدتها وقدراتها وعدیدها وکل ما تحتاج الیه متوفر عندها وهذا ما یعرفه العدو الاسرائیلی ایضا .
وحذر الکیان الاسرائیلی ومن یقف وراءه بان المقاومة فی لبنان لن تسکت عن ای اعتداء قد یحصل على لبنان او على ای شبر فی لبنان وقال : ارید التذکیر ان مطاراتهم وموانئهم ومحطات الکهرباء کل هذه تحتاج الى عدة صواریخ فقط ، والعدو الاسرائیلی یعرف ان کل ما نقوله جدی ولذلک هو یستنفر کل قدراته فی الاستخبارات ومحاولات الاختراق الامنی وکذلک طائراته فی الاستطلاع والطیران الحربی وغیرها وان الحساب المفتوح سیبقى مفتوحا .
وتعلیقا على اقوال النائب سعد الحریری خلال ذکرى استشهاد والده وتناوله لسلاح المقاومة وعلاقة حزب الله مع الافرقاء السیاسیین حول هذا السلاح تساءل السید نصر الله ، هل اصبحت مجاراة الحلفاء ومراعاة مصالحهم ومراعاة هواجسهم عیب ؟ وقال : احدى نقاط الفرق بین حزب الله وقیادة تیار المستقبل هو کیفیة المراعاة للحلفاء، وهذا ما ظهر جلیا فی الفترة الاخیرة من خلال التعاطی مع حلفاء المستقبل المسیحیین وقانون اللقاء .
واشاد السید نصر الله بموقف العماد میشال عون وقال : ان العماد عون حسم خیاراته منذ العام 2006 ووقف الى جانب المقاومة فی حین العالم کله کان ضد المقاومة ویرید القضاء علیها ومن دون انتظار مکافاة من المقاومة سواء بقانون اللقاء الارثوذکسی او غیره، فموقف العماد عون هو موقف وطنی بامتیاز .
وحول العلاقة مع النائب ولید جنبلاط قال الامین العام لحزب الله : ماذا یرید رئیس تیار "المستقبل"؟ هل کلامه یفسر بغیر انه التحریض؟ فهل یرید النائب سعد الحریری ان یتقاتل حزب الله والنائب جنبلاط فی لبنان على خلفیة الوضع فی سوریة؟ فالحریص على البلد وعلى الدولة المدنیة لا یتکلم بکلام یحرّض فیه الناس على بعضهم البعض؟ واذا کنا مختلفین حول الوضع فی سوریة هل المطلب تخریب الوضع اللبنانی .
واضاف نصر الله : لا مانع ان تتخذ الاطراف السیاسیة فی لبنان مواقف سیاسیة مما یجری فی سوریة ولکن من غیر المقبول الاقتتال على خلفیة ذلک .
وفیما یخص سلاح المقاومة اشار نصر الله الى اجتماعه بالراحل رفیق الحریری ودعم الاخیر للمقاومة وسلاحها وخاطب سعد الحریری بالقول : انت عرضت علینا بالمبادرة القطریة الترکیة الاحتفاظ بالسلاح مقابل القبول بک للعودة الى رئاسة الحکومة ونحن ما قبلنا بک وذلک انطلاقا من اعتبارات وطنیة .
وتابع قائلا : نحن لا نقبل مقابل تحیید سلاح المقاومة والغاء المحکمة الدولیة، تسلیم البلد الى شخص محدد، لان هذه هی الرشوة، فنحن لا نرید الحفاظ على السلاح بل نرید الحفاظ على المقاومة، والسلاح عندما لا یصبح هدفه الدفاع عن لبنان ومقاومة "اسرائیل" لا یعد له قیمة.
 

رمز الخبر 184440