أکد کاتب ومحلل سیاسی أن الإحتجاجات ستتواصل ما لم تغیر الحکومة تعاملها وأسالیبها مع الشعب، مشیرا الى وجود تظلیل اعلامی بأن المتظاهرین یقومون بأعمال شغب، مبینا أن المحتجین لم یمارسوا ما هو خارج عن القانون.

وقال برکات کار فی حوار مع قناة العالم الإخباریة الخمیس إن الإحتجاجات فی ترکیا شهدت أمس مشارکة النقابات العمالیة والإتحادات المدنیة، وتدخل الشرطة والقمع لم یأت نتیجة لمشارکة بعض المنظمات المحظورة (لدى السلطة).

وأضاف: عشرات آلاف المتظاهرین کانوا جالسین وینشدون، ولم یکن هناک أی حرکة خارج القانون، لکن الشرطة قامت بمداهمتهم بالمیاه والقنابل الغازیة، واستمرت هذه الحالة الى ساعات متأخرة لیلا، ولکن هناک تضلیل إعلامی ونقل غیر صحیح للأحداث التی تجری فی ترکیا.

وأشار کار الى أن سبب توسع الإحتجاجات واستمرارها هو السیاسات الخاطئة والتعسفیة والقمعیة من قبل السلطة، قائلا إن الجماهیر التی وصلت أعدادها الى 50 ألف کلها کانت تطالب بحقوق سیاسیة وإقتصادیة ودیمقراطیة، ولم تکن هناک ای مشاغبات أو أی شیء خارج القانون، والتعامل مع الناس کان خارجا عن القانون وعن الدیمقراطیة.

وأکد أن الإحتجاجات ستتواصل ما لم یحدث تغییر حقیقی فی التعامل ولیس فی الکلام فقط، داعیا الحکومة الى أن تغیر أسالیبها وممارساتها وتترک "العنجهیات"، وأن تتعظ من هذا الدرس بأن الشعب لیس "غنما" یسوقونه فی الإتجاه الذی یریدون.

وخلص الکاتب والمحلل السیاسی برکات کار الى القول بأن هذه الإحتجاجات هی نتیجة تراکمات منذ سنین، وأنها لا تتعلق فقط بقطع شجرة أو شجرتین فی أحد المیادین.

وکانت المظاهرات الاحتجاجیة قد اتسعت فی ترکیا عقب استخدام الشرطة اسلوبا قمعیا مفرطا لتفریق مظاهرة خرجت للتعبیر عن رفض بعض سکان مدینة اسطنبول لخطط بلدیة المدینة ازالة احد المتنزهات.