اعتبر أمین سر لقاء تجمع الأحزاب والقوى الوطنیة اللبنانیة خالد الرواس کلام الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله فی یوم الجریح بأنه یشیر الى ان سلاح المقاومة ضد العدو الصهیونی فی ای ساحة من ساحات المواجهة معه.

 

وقال الرواس فی تصریح لقناة العالم الإخباریة السبت إن السید حسن نصر الله تناول ثلاث نقاط أساسیة خلال کلمته أمس الجمعة بمناسبة یوم الجریح المقاوم، الأولى تتعلق فی المشارکة المیدانیة فی سوریا ومسبباتها، والثانیة فی الصراع المذهبی وتداعیاته، وتناول فی الثالثة بعض الملفات فی الشان الداخلی اللبنانی.

وأضاف: السید نصر الله أکد أن المقاومة علیها أن تکون حیث یجب أن تکون، فی إشارة الى الإنذار المبکر لدى المقاومة بإستشعار الخطر الداهم الذی ینفذه المشروع السیاسی والعسکری الأمیرکی الإسرائیلی التکفیری فی سوریا لضربها وضرب نهجها وإحتضانها للمقاومة، ومن ثم الإنقضاض على المقاومة کمحور أساسی فی هذه المنطقة ضد العدو الصهیونی.

وتابع الرواس: السید نصر الله حذر من تداعیات الصراع الطائفی والمذهبی فی المنطقة، وأکد بأن اللجوء الى هذا الخطاب هو سلاح الضعفاء فی إشارة واضحة الى أن هذا السلاح لن یجدی فی زرع الفتنة والفوضى والعبث بأمن وإستقرار سوریا، کما أکد أن عین المقاومة تتربص دائما بکل شر یتعلق بهذه الفتنة.

وأشار الى أن السید حسن نصر الله ندد بالتدخل الأمیرکی السافر بالشأن الداخلی اللبنانی، وندد بالحادثة المؤلمة لمحاولة إغتیال إمام مسجد القدس فی صیدا سماحة الشیخ ماهر حمود، رافضا الحادثة التی حصلت امام السفارة الإیرانیة منذ أیام.

وحول کلام السید نصر الله بأن "حزب الله سیکون حیث یجب ان یکون"، قال الرواس إنه قصد بأن الید على الزناد أینما کانت المقاومة، وإن سلاح المقاومة إذا کان ضد العدو الصهیونی فلا بأس بأن تکون الأرض لبنانیة أو سوریة أو غیرها من ساحات المواجهة.

وأضاف: الکل یدرک تماما بأن الهجمة الشرسة على سوریا ترید النیل من هویتها المقاومة ومن دعمها للمقاومة فی لبنان والتی إنتصرت على العدو الصهیونی، فهذا المشروع أساسه وأهدافه هو خدمة الکیان الإسرائیلی، لذلک فأن سلاح المقاومة سیوجه الى العدو الصهیونی على أی أرض کانت.

وکان الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله أعلن خلال کلمته بمناسبة یوم الجریح المقاوم أن الحزب اتخذ قرارا بالتدخل میدانیا فی سوریا لمواجهة المشروع الامیرکی الاسرائیلی التکفیری، مشددا على أن ما بدأه فی القصیر سیکمله الى ما بعدها، وسیکون حیث یجب أن یکون.

وأکد السید نصر الله أن قرار الحزب بالتدخل فی القصیر یرمی الى مواجهة مشروع لو ترک یواصل مساره لکانت نتائجه وخیمة على الجمیع سنة وشیعة ومسیحیین وعلى کل شعوب المنطقة.

وقال السید حسن نصر الله إن أسوأ ما حصل فی الأسابیع الماضیة هو لجوء البعض الى الخطاب الطائفی فی الأزمة السوریة، واعتبر هذا المنحى دلیل ضعف وهزیمة، ویعد منطق من لا دلیل له.

رمز الخبر 185010